le12.ma

أماطت رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في المدرسة الابتدائية “عمر الخيام” في تصريح صحافي، اللثام عن معطيات جديدة حول “الفخّ” الذي أطاح بالموقوف الذي كان قد حاول استدراج تلميذ في مراكش بعد إغرائه بالمال.

وقالت رئيسة الجمعية إن التلميذ، نزيل بمركز حماية الطفولة (مزداد في 2005 ويدرس في الصف الخامس) كان يلعب قرب المؤسسة التعليمية في انتظار ساعة الدخول، فنادى عليه المعنيّ بالأمر وسلّمه درهمين وطلب منه أن يقتني له سيجارة من بائع سجائر بالتقسيط، فلبى التلميذ طلبه. لكن الرجل، وبعد أن تسلم السيجارة من الطفل، أخرج مبلغا “كبيرا” وقال للطفل له إن مستعدّ لأن يغدق عليه المال بوفرة في حال قبل مرافقته، وضرب له موعدا في الساعة الواحدة من ظهر أمس الثلاثاء في محيط المؤسسة.

وتابعت المتحدثة ذاتها أن الطفل أصيب باضطراب داخل المؤسسة بعد اقتراب الموعد وبدأ يبكي، ما جعل إدارة المؤسسة وجمعية أمهات وآباء أولياء المدرسة يتدخلان لمعرفة السبب الذي جعل التلميذ في هذه الحالة غير العادية.. وكشف التلميذ مخطط الرجل الذي كان ينتظره خارج المدرسة، ما جعل رئيسة الجمعية تربط الاتصال برئيس الدائرة الأمنية الـ11، الذي نسج كمينا للمشتبه فيه.

وأضافت رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في مدرسة “عمر الخيام” أنه بمجرد وصول الموعد الذي كشفه الطفل، ظهر المتهم، الذي لم يتوان في التوجه نحو الطفل الذي كان يلعب في محيط المدرسة، وهو يجهل أن أعين رجال الأمن ترصُد تحرّكاته، ليتم اعتقاله واقتياده إلى الدائرة الأمنية، حيث وُضع -بأمر من النيابة العامة- تحت تدابير الحراسة النظرية.

وفي سياق التفاعل مع هذه الواقعة، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع المنارة مراكش سلوك هذا الشخص مشينا وماسّا بحقوق الطفل وبسلامته وسمعته وأنه ليس هناك ما يبرره، معربة عن خشيتها من أن يكون الباعث وراء ذلك البيدوفليا أو الاختطاف، خاصة أن الطفل هو نزيل مركز لحماية الطفولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *