الرباط: le12.ma
قالت وزارة الصحة في بلاغ، بمناسبة تخليد المغرب -اليوم الأربعاء- لليوم العالمي لداء السكري، الذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية لداء السكري شعار “السكري يهم كل الأسرة”، إنها توفّر الرعاية والأدوية بالمجان لحوالي 823 ألف مريض مصاب بالسكري، 60% منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 350 ألف مصاب يعالجون بالـ”أنسولين”.
وتابع المصدر ذاته أن وزارة الصحة تخصص، سنويا، غلافا ماليا قدره 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص) وكذل غلافا ماليا قدره 15 مليون درهم لاقتناء المعدّات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.
وإذا كانت الأمراض المزمنة تمثل، حسب تقرير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016، نسبة 48% من تكاليف العلاج، فإن السكري لوحده يمثل 11% من هذه التكاليف.
ممّا يميّز داء السكري خطورةُ المضاعفات الناجمة عنه، إذ يعدّ السبب الرئيسي للفشل الكلوي وللإصابة بالعمى وبتر الأطراف السفلى.. كما أنه سادس مسبّب للوفاة. وتعدّ النساء والأطفال والأشخاص المسنون الفئات الأكثرَ عرضة للإصابة بهذه المضاعفات.
في هذا السياق، سجلت الوزارة أن هذا اليوم “يشكل فرصة سانحة لتعبئة المسؤولين ومهنيي الصحة والمجتمع المدني، وكذا جميع الشركاء المعنيين، للتحسيس بهذا الداء ومضاعفاته من خلال التركيز على الوقاية الأولية واعتماد نمط العيش السليم والكشف المبكر خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة والتكفل الجيد والتربية العلاجية”.
وتابع المصدر ذاته أن الوزارة، “إدراكا منها لأهمية الوقاية والتحكم في داء السكري، جعلت منه أحد أولوياتها في السنوات الأخيرة بهدف تقليص نسبة الوفيات والمضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي تخفيف الأعباء المادية والمعنوية على الشخص المصاب وأسرته وعلى المنظومة الصحية بصفة عامة، من خلال العمل على تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء عبر الوقاية الأولية والتي تتجلى في تشجيع نمط العيش السليم، وذلك باتباع التغذية الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين”.
كما يتمثل هذا التكفل، بحسب بلاغ وزارة الصحة، في الكشف المبكر عند 500 ألف شخص الأكثر عرضة سنويا في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خصوصا عند الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري، وتوسيع العرض الصحي المتمثل في البنيات والموارد البشرية المتخصصة، والرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري، وكذا تعزيز التواصل والتحسيس حول داء السكري ومضاعفاته، وأيضا تطوير الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لا سيما في ما يرتبط بالتربية العلاجية والسكّري عند الأطفال.
يشار إلى أن داء السكري آخذ في الانتشار بكثرة. ووفق آخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية لداء السكري (2017)، فإن ما يقارب 425 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، ويُتوقع أن يصل هذا الرقم إلى حوالي 629 مليون شخص بحلول 2045، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل عشرة. ونصف هذا العدد غير مشخص، فيما يفوق عدد الأطفال المصابين بداء السكري مليون طفل.