جمال أزضوض

في قرار إعتبره الكثير من الصحفيين “جائرا”، عمدت إدراة قناة ميدي 1 تيفي، اليوم الخميس، إلى طرد الصحفي المغربي يوسف بلهيسي بشكل نهائي، وذلك بعد أيام على منعه من الظهور على شاشتها وإعادته إلى فريق التّحرير الذي بدأ فيه بعد إنضمامه إلى القناة.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، بأن بلهيسي توصّل بشكل رسمي برسالة الطرد النهائي من القناة، وذلك بسبب نشاطه النقابي ونضاله إلى جانب زملائه في القناة، خاصة بعد نشر بلهيسي، على صفحته “الفايسبوكية” التي يتابعها ما يُقارب المليون مشترك، بياناً موقّعاً بإسم نقابة صحفيي القناة. الأمر الذي لم تستصغه إدارة مدي 1 تيفي. تُضيف المصادر.

وبعد تعليق نشاطه على صفحته على موقع “فايسبوك”، منذ أيام، عاد بلهيسي، قبل قليل، لينشر عبارة “الخير فيما إختاره الله، قدّر الله وما شاء فعل” دون أي تفاصيل، العبارة التي فتحت المجال على عدة تأويلات، أهمها تأكيد بلهيسي مغادرته لقناة ميدي 1 تيفي بشكل نهائي. حسب تعليقات البعض على المتشور.

وإعتبر متتبعون، أن قرار ميدي 1 تيفي بالطرد النهائي للصحفي -الذي بلغ نشاطه ذروته خلال “أشهر الجائحة”- يُعدّ قراراً “جائراً”، بالنظر إلى مبرّر إدراة القناة، مؤكّدين على أن العمل النقابي يعتبر حقاً مشروعا لجميع الأجراء وليس الصحفيين فقط.

وتعيش قناة ميدي 1 تيفي على صفيح ساخن منذ أشهر، وذلك بعد أن قرّرت إغلاق مقرّ إذاعة ميدي 1 بالرّباط وإلحاق العاملين بها بمقرّ القناة التلفزيونية الكائن بطنجة، الأمر الذي رفضته نقابة الصحفيين العاملين بالأخيرة لعدة إعتبارات، أهمها إكتظاظ مقرّ طنجة بالصحفيين، في وقت تنادي فيه السّلطات بضرورة التقّيد بالتباعد الإجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *