جمال أزضوض

أخلى المجلس الإقليمي لمدينة وجدة، “مسؤوليته” مما آلت إليه الحديقة الإيكولوجية في مدخل المدينة، محمّلا مسؤولية “تهميشها” لمجلس الجهة الذي يتولّى شؤونها منذ سنة 2019. حسب المجلس الإقليمي.

ونشر المجلس الذي يترأسه “البامي” هشام الصغير، بلاغاً توضيحياً على صفحة المجلس الرّسمية، قال فيه أنه “على إثر الشكايات والتساؤلات المتكررة التي ما فتئ يتوصل بها مجلس عمالة وجدة أنكاد من بعض السكان الغيورين على مدينة وجدة ومرافقها، سواء عبر الهاتف أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض الجرائد الوطنية بخصوص وضعية المنتزه الايكولوجي بوجدة، إن هذا المنتزه الذي تم إنجازه من طرف مجلس عمالة وجدة كمتنفس للساكنة، تم التنازل عن تسييره لفائدة مجلس جهة الشرق في أبريل 2019 بناء على طلب السلطة الولائية”.

وأكد مجلس عمالة وجدة-أنكاد، أنه “منذ ذلك التاريخ لم يعد مسؤولا عن هذا المنتزه”.

ولإثبات تحميله مسؤولية “تهميش الحديقة الإيكولوجية” لمجلس جهة الشّرق الذي يترأسه زميله في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد النبي بعوي، أرفق المجلس الإقليمي بلاغه على الصفحة “الفايسبوكية” بصور قال إنها تؤرخ للفترة التي كان فيها المنتزه مسير من طرف مجلس عمالة وجدة أنكاد خلال فترة 2017 – 2018″.

وأثار البلاغ المذكور الكثير من الجدل وسط متابعي الصفحة من أبناء مدينة وجدة، بين من إعتبره بداية للصّراع حول “كراسي إنتخابات 2021″، ومن إستنكر ما أعتبروه “تبادلا للإتهامات بين السّاسة وإغراق المدينة في مشاكل تضرّ بالمواطن بالدّرجة الأولى”، إذ علّق أحدهم قائلا: “هادشي عادي حيت الصغير وبيوي مكايديوش ولادهم للمنتزه”. قبل أن يتم حذف التعليق.

وممّا جلب الإنتقاد على مجلس عمالة وجدة-أنكاد، هو تأخير إعلان تنازله عن تسيير هذا المرفق العمومي الهام بالنسبة للسّاكنة إلى غاية اليوم، متسائلين عمّا إذا كانت خلافات سياسية أو حزبية بين المسؤولَين قد ساهمت في تفجير هذا الملف، غير أن مسيّر صفحة مجلس “الصغير”، إكتف بالرّد على تعليقات السّاكنة بالقول: “إن التنازل كان بناء على طلب سلطات ولائية”.

وسعياً منها للإنفتاح على جميع الأطراف في جميع المواضيع والقضايا التي نشتغل عليها، حاولت الجريدة الإلكترونية Le12.ma الإتصال برئيس مجلس جهة الشّرق لأهذ رأيه في الموضوع ونقله لزوار الجريدة، غير أن هاتفه ظل مغلقاً.

ومن جهة ثانية، إستنكر العديد من ساكنة مدينة وجدة، إغلاق المنتزه المذكور في وقت مبكرّ من اليوم، خاصة في فصل الصّيف، ما يحرم السّاكنة -التي تعاني صيفاً حاراً تتجاوز درجة حرارته الأربعين في بعض أيام الأسبوع- الإستمتاع بالهواء الطّلق داخل هذا المرفق الإيكولوجي.

وعاينت جريدة Le12 في جولة ليلية ضواحي الحديقة، إصطفاف السّاكنة على طول جنبات سور المنتزه الإيكولوجي وإفتراش العائلات للأرضية الإسمنتية، وأطفال يلعبون يتسابقون قرب طريق تعرف حركية كبيرة للسّيارات، أمام بوابة الحديقة المغلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *