جواد مكرم

“فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعتزمون  القدوم إلى المغرب بواسطة السيارة ، عبر ميناءي سيت (فرنسا) وجنوى (إيطاليا) ، وحيث تقل صلاحية الاختبار  عن أجل  مدة الرحلة على المسار الطرقي ، سيتم  إجراء اختبار إضافي للكشف (PCR) على متن الباخرة”، لم يكن هذا الشرط الذي جاء في قرار الحكومة المتعلق، بشروط ولوج المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى التراب الوطني، إلا مثاراً للغضب والحنق في صفوف عدد من المغاربة العالقين في أوروبا.

لقد عمق هذا الشرط إلى جانب قول الحكومة بأن:”التعويضات بين شركات الطيران أصبحت مستحيلة بسبب الاعتبارات القانونية والعملية. وبالتالي ، لا تقبل سوى  التذاكر التي تم اقتناؤها من الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران”، من معاناة العالقين ومغاربة العالم في العودة إلى الوطن، بعد أشهر من الأزمات التي يبدو أن حكومة سعد الدين العثماني، لم تأخذها بالاعتبار. 

“نحن هنا نشعر أن الحكومة تخلت عنا وفرضت شروطا معقدة لضرب جيوب عالقين لم  يعد لهم سوى بيع ملابسهم لسداد حاجياتهم اليومية”، يقول أحد العالقين لجريدة Le12.ma. 

عالق مغربي آخر، سيوجه رسالة نصية مؤثرة الى قنصل المملكة بالجزيرة الخضراء محمد الرفاوي، تعكس تذمر العالقون بالمنطقة، كغيرهم من باقي العالقين بإسبانيا ودول الجوار مما سمي بشروط “الخزيرات” التي فرضتها الحكومة لولوج  المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى التراب الوطني.

وجاء في الرسالة:”السيد القنصل بعد البلاغ المخجل واللانساني وغير المعقول الذي خرجت به السلطات المغربية الذي لم يراعي وضعنا النفسي والصحي والمادي بعد اربع شهور من المعاناة والمآسي  والذي طلب منا ان نتوجه الي ميناء سيت بفرنسا وهو الأقرب الى اسبانيا (1100كلم) وان نؤدي ثمن تذكرة الباخرة وثمن التحاليل كل هده المصاريف يمكن أن تصل الى أكثر من 1700 أورو”.

وأضاف هذا المغربي العالق في رسالته إلى القنصل:”من أجل هذا نطلب منكم السيد القنصل أن تخبروا وزارتكم أن أكثر من  90 % من العالقين لا يتوفرون على هذا المبلغ بعدما استنفذوا كل إمكاناتهم المالية”.  

“لارام” تطلق برنامجا جديدا للرحلات الخاصة وسط غضب بشأن الحجز الالكتروني

وختم رسالته التي تعبر ربما عن معاناة قواعد واسعة من العالقين والمهاجرين بقوله أن العالقين:”يطلبون من الوزارة تتحمل هذه النفقات لأنها هي التي إختارت الحل الأصعب ويجب أن تتحمل مسؤولية هذا الاختيار”.

مغربي عالق بمنطقة فالنسيا سيقول بدوره لجريدة Le12.ma، “بعد معاناة لاتوصف مع الاغتراب القصري بسب تداعيات كوفيد19 أجهزت شروط “الخزيرات” التي فرضتها الحكومة لولوج المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى التراب الوطني، على فرحتنا بالعودة إلى الوطن، ومنا المريض والرضيع والمسن وغيرهم”.

وأضاف:”لقد استنفدنا ما لدينا من مال وما اقترضناه لمواجهة صعوبة العيش هناك في إسبانيا لذلك على الحكومة أن تجد لنا حلا غير التوجه إلى ميناء سيت بفرنسا أو جنوب بإيطاليا”مردفا بمرارة :”لماذا يجري تركنا هكذا، لماذا  لايجري فتح خط بحري بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة-المتوسط”.

وناشد هذا المواطن، الحكومة بضرورة التدخل، لإيجاد حلول بديلة غير تلك التي أعلنت عنها لتسهيل عملية  ولوج المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى التراب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *