مراد بورجى

نقاشات حادة اليوم تدور داخل صالونات الدار البيضاء حول عزم حزب الإستقلال ترشيح والي الدار البيضاء السابق إدريس بنهيما لمقعدي العمدة وممثل الأمة.

هذا الترشيح المنتظر سيفضح التلاعبات الخطيرة التي عرفتها الدار البيضاء مند اقتلاعه من على كرسي الوالي بالقوة بعد أن أعلن الحرب على المفسدين بها. 

فخلال غيابه عرفت الدار البيضاء خروقات خطيرة خصص لها الملك محمد السادس خطابا خاصاً اتهم فيه مسؤوليها بسوء التدبير الذي خلقوا به فوارق اجتماعية عدة، وأغنوا به حفنة محظوظة غنا فاحشا في الوقت الذي ازداد فيه الباقي فقرا مذقعاً. 

الغريب هنا أن الذي يعتزم الترشيح لمنافسة رجل الدولة بامتياز ادريس بنهيما لهذا المنصب بإسم حزب الأحرار حسب ما يروج، ما هو إلا رئيس جهة الدار البيضاء ورئيس عين الشق السابق شفيق بنكيران، الذي تطارده عدة خروقات إلى اليوم، والذي كان من ضمن المسؤولين الذين وجه لهم ملك البلاد هذا التقريع اللاذع الذي مازال ينتظر البيضاويين محاسبتهم عليه حتى اليوم. 

أما الأغرب من هذا كله، فإن الوالي السابق بنهيما سيختار دائرة آنفا للترشح بها، مما سيجعل صديقي (المسكين) البرلماني عن حزب البام سعيد الناصيري الذي فاز بالمقعد بنفس الدائرة يجد نفسه في مواجهة هذه الطينة من الرجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *