شفيق الودغيري*

منذ مدة ليست باليسيرة، بدأ بعض هواة الكتابة في حزب العدالة والتنمية يطلون علينا، بين الفينة والأخرى، محاولين إعطاءنا الدروس في السياسة وكيفية وشروط ممارستها، ممارسين هوايتهم المفضلة في توزيع الصكوك.

على حلفائنا أن يعلموا جيدا أنهم غير مؤهلين لإعطاء الدروس، وهم الذين يدعون إلى الشيء ويأتون نقيضه، بمنطق أنانيّ مقيت كره الشعب في السياسة، في تنزيل سليم لمخططهم المكشوف.

طالعت مؤخرا مقالا يتحدث عن عزيز أخنوش، المادة الدسمة والمغرية لكتائب الإخوان، يدعوه ويخيره بين رئاسة الحزب ومسؤوليته على رأس قطاع الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فضحكت أسفا على المستوى الذي يحاول البعض أن يُنزلنا إليه، وإن كان من باب أولى تقديم هذا النصح لسعد الدين العثماني، وتخييره بين أمانة حزبه أو رئاسته للحكومة، على الأقل سيكون للنصيحة معنى، على ضوء ما يعيشه حزبه من خلافات وتجاذبات، والتي لن أخوض فيها احتراما لمبادئ حزبنا، التي تنهانا عن الخوض في الشأن الداخلي للأحزاب.

لن أطيل كثيرا في الكتابة حول هذا الموضوع، الذي يجد فيه إخواننا متنفسا لتصريف مشاكلهم الداخلية، لأختم هامسا في أذنهم: وفّروا نصائحكم لإخوانكم، قولوا لعمدة فاس إن ما مارسه من بلطجة خلال اللقاء التواصلي الأخير يسيء إليه وإلى حزبه وللعاصمة العلمية.. أفتوا لعمدة طنجة كيف يتجاوز حالة “البلوكاج” التي تعيشها عاصمة البوغاز، تحدثوا لعمدة الرباط عن التخريجات التي تمكّنه من تمرير ميزانية عاصمة المملكة. تناصحوا في ما بينكم، فما أحوجكم إلى ذلك!

*مناضل تجمعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *