المصطفى الحروشي

 في سلوك سياسي يضرب ما تبقى من ثقة للمواطن في مؤسسة البرلمان، كرس حزب “التراكتور”، من جديد ظاهرة “برلمان أنا وخويا و مراتو”، في أول تزكية يوقعها عبد اللطيف وهبي كأمين عام للحزب، تهم ترشح سيدة لعضوية الغرفة الثانية للبرلمان.

وأكمل فوز فاطمة الزهراء بن الطالب، بمقعد في مجلس المستشارين، عقد عائلة لحبيب بن الطالب المستشار برلماني في الغرفة الثانية ورئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، وزوجته جميلة عفيف البرلمانية في مجلس النواب ورئيسة مجلس عمالة مراكش.

ولم تكن هاته هي المرة الأولى التي تجتمع فيها عائلة واحدة تحت قبة البرلمان من حزب”البام”، فقد سبقت إلى ذلك عائلة المستشار البرلماني العربي المحرشي، الذي إنتخب عضوا في الغرفة الثانية، فيما إنتخبت نجلته وئام المحرشي، برلمانية بمجلس النواب.

 وتفيد معطيات الجريدة الالكترونية le12.ma، أن هناك العديد من العائلات التي يجمع بينها الانتماء البرلماني، على رأسها عائلة الراضي، حيث يوجد الدستوري إدريس الراضي مستشارا بمجلس المستشارين، فيما يوجد نجله ياسين الراضي نائبا برلمانيا بمجلس النواب، فضلا عن عمه قيدوم البرلمانيين عبد الواحد الراضي، النائب الأبدي بمجلس النواب.

وشهدت الانتخابات التشريعية الأخيرة تكريس هذه الظواهر التي تدل على هيمنة العائلات البرجوازية على البرلمان، إذ حملت الولاية الحالية وجود الاستقلالي حميد شباط ونجله نضال شباط كعضوان بمجلس النواب.

 ولم يسلم حزب العدالة والتنمية، الذي يدعي الزهد في المناصب من فضيحة التهافت على إمتيازات عضوية البرلمان، عندما إنتخب القيادي البيجداوي عبد العالي حامي الدين، مستشارا برلمانيا بمجلس المستشارين،  بينما إنتخبت زوجته بثينة قروري، برلمانية بمجلس النواب، فيما تضم الغرفة الأولى عبد الصمد عرشان نجل المستشار بمجلس المستشارين محمود عرشان.

 ويعرف البرلمان، عائلات أخرى مثلا البرلماني فوزي الشعبي عن حزب”البام” وشقيقته البرلمانية أسماء الشعبي،  إلى جانب الأخوين سعيد وسعاد الزايدي البرلمانيان عن حزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب الشقيقين عبد الصمد قيوح، المستشار البرلماني وشقيقته زينب قيوح عن حزب الاستقلال، والحركيان امبارك السباعي ونجله البرلماني عادل السباعي.

وحازت فاطمة الزهراء بن الطالب، على عضوية مجلس المستشارين، عن الهيأة الناخبة لممثلي الغرف الفلاحية لجهات مراكش آسفي وسوس ماسة ودرعة تافيلالت، عقب فوزها في الانتخابات الجزئية، التي كانت وزارة الداخلية قد قررت، في وقت سابق، تأجيلها بسبب التدابير الاحترازية والإجراءات الصحية المتخذة على الصعيد الوطني للحد من انتشار فيروس “كورونا”، ليحافظ بذلك حزب الأصالة والمعاصرة على هذا المقعد الذي كانت تشغله فاطمة آيت موسى، عن الحزب نفسه، والتي فارقت الحياة مؤخرا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *