جمال أزضوض

عاشت عدّة مراكز إمتحانات الباكالوريا بالمغرب، خلال اليوم ما قبل الأخير لهذه الإستحقاقات الوطنية، حالة من الفوضى والبكاء والإغماءات بعد إنتهاء تلاميذ (الباك علوم) من إمتحان مادة الرياضيات الذي إعتبروه “لم يكن في المتناول”.

وفي تصريحات صحفية لعدد من الممتحنين بعدد من المدن بينها الدار البيضاء، أكادير، أزمور، تطوان والناظور، قالوا إن مشكل إختبار مادة الرياضيات يكمن في كثرة الأسئلة وضيق الوقت المخصص لهذه المادة إلى جانب صعوبة بعضها.

من جانب آخر، إعتبر بعضهم أن الظروف الحالية والتي تتسم بالكثير من الحذر جرّاء تفشي فيروس كورونا، وتعليق الدروس الحضورية وتعويضه بالتعليم عن بعد، إلى جانب حرمانهم من الدروس الإضافية على عكس السنوات الماضية، كلها عوامل ساهمت في عدم تمكّنهم من إجتياز هذه المادة بالمستوى المطلوب، غير أن هذه الأمور كان يجب، حسب تصريحات التلاميذ، أن تأخذ بعين الإعتبار خلال مرحلة إعداد أسئلة المادة.

أباء وأمهات وأولياء بعض التلاميذ، قالوا إن بعض المواد التي إمتحن فيها أبنائهم لم يتم تدريسها لهم، سواء خلال الدروس الحضورية أو عن بعد، مشيرين إلى أن ما ميّز هذا المشكل هذه السّنة، هو أن أغلب التلاميذ وجدوا أنفسهم عاجزين عن الإجابة، حتى النجباء منهم. حسب المتحدّثون إلى وسائل الإعلام.

متتبّعون للموضوع، حسب ما ورد جريدة Le12، وجّهوا إنقادات واسعة لوزارة التربية والتعليم متّهمين إياها بـ”التّورط في تعقيد أسئلة المواد العلمية حتى لا تكون هناك معدّلات عالية، وتجد المعاهد نفسها أمام معضلة الإنتقاء”، خاصة بعد إعلان الوزارة، أخيراً، عن إلغاء مباريات الولوج إلى هذه المعاهد والإكتفاء بالإنتقاء على أساس المعدّلات فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كانت قد أعلنت، قبل أسابيع، عدم إعتماد الدروس الملقّنة لتلاميذ البالكاوريا عن بعد مكتفية بالدروس الحضورية فقط، أي دروس ما قبل تعليق الدّراسة في جميع ربوع المملكة بسبب تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في بداية إنتشاره في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *