جمال أزضوض

يعاني عدد هام من سكان بعض أحياء مدينة وجدة، من إنقطاعات متكرّرة لمادة الماء الحيوية، في فصل الصّيف المعروف بحرّه الشديد في هذه المدينة الشرقية والتي تتجاوز فيها درجة الحرارة في بعض الأحيان الأربعين.

وتتفاجئ ساكنة هذه الأحياء في أكثر من يوم في الأسبوع، بإنقطاع مفاجئ للماء الصالح للشرب، دون أن تكلّف وكالة توزيع الماء والكهرباء المفوض لها تدبير هذا القطاع بالمدينة عناء نفسها بإصدار بلاغ توضّح فيه أسباب هذه الإنقطاعات المتكرّرة. حسب تصريحات الساكنة لجريدة Le12.

وأضافوا أن الوكالة “التي لا تتواصل بشكل شبه كلّي مع السّاكنة”، ألهبت مؤخّراً جيوب البعض بفواتير غير منطقية”، يضيف المتحدّثون، في ظروف إتسمت بالأزمة الإقتصادية التي يعاني منها المغرب إجمالا بسبب تبعات إنتشار فيروس كورونا المستجدّ والمتسبّب في أزيد من ثلاثة أشهر من الحجر الصّحي.

وفي المقابل، وفي رد إعتبره الكثيرين جاء “متأخراً”، أعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، في بلاغ صباح اليوم الثلاثاء، أن إنقطاع تزويد المدينة بالماء الصّالح للشرب، جاء نتيجة للأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصّالح للشّرب من أجل إصلاح تسريبات على مستوى قناة الجر التي تزوّد مدينة وجدة إنطلاقا من سد مشرع حمّادي.

وأعلنت أن شبكة الماء ستعرف نقصاً في الصبيب والضغط قد يتسبب في إضطراب في التزويد بالماء في بعض المناطق المرتفعة، خاصة بمحاذاة طريق جرادة، طريق تازة، حي النجد، وسيدي يحي وسيدي معافة إلى غاية يوم غد الأربعاء 8 يونيو الجاري.

وتُطالب ساكنة مدينة وجدة المجلس الجماعي بالتّدخل العاجل من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل الذي، حسب التصريحات التي وردتنا، يؤرق بالهم كل سنة في أشهر الصّيف، مشيرين إلى أنه كان من المنتظر أن يعرف صبيب الماء تحسّناً خلال هذه السّنة، خاصة بعد عدّة إصلاحات على مستوى الشبكات تحت-أرضية، التي عرفتها المدينة في الأشهر الماضية، “لم تساهم إلا في ميلاد حفر وتشقّقات في الطرقات والشوارع والأزقة”. يضيف المتحدّثون إلى Le12.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *