الرباط: جمال بورفيسي
قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم الثلاثاء، إن القطاعات والمؤسسات المتدخلة في مجال العناية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال عملية العبور 2018 تعبأت بشكل استثنائي لمواجهة الصعوبات والإكراهات التي واجهت أفراد الجالية خلال عودتهم إلى بلدان الإقامة، خلال الصيف الماضي، حيث تم اتخاذ عدة تدابير، من بينها إحداث خلية أزمة مشتركة بين الطرف المغربي ونظيره الإسباني، وتفعيل إجراء تغيير التذاكر بين الشركات، وفتح ميناء طنجة المتوسط بصفة استثنائية للرحلات الليلية، حيث استمرت عملية العبور بشكل مسترسل على مدار الساعة.
وأضاف الوزير، أن الضغط غير المسبوق الذي عرفه ميناء طنجة المتوسط، خلال عودة أفراد الجالية المغربية إلى بلدان الإقامة، مرده إلى تزايد أعداد الوافدين على المغرب من أفراد الجالية، خلال الصيف الماضي، حيث تزامن احتفال أفراد الجالية بعيد الأضحى المبارك بأرض الوطن أياما قليلة قبل نهاية العطلة السنوية لمغاربة العالم، من جهة، والدخول المدرسي ببلدان الاستقبال من جهة اخرى، مما جعل أغلبهم يأخذ قرار العودة في التاريخ نفسه.
وعرف ميناء طنجة المتوسط خلال الأسبوع ما بين 27 غشت وثاني شتنبر 2018، توافد ضعف عدد العابرين من الميناء ، بنسبة وصلت إلى 150 في المائة، مقارنة مع الأسبوع نفسه من السنة الماضية، وبنسبة 192 في المائة بالنسبة إلى العربات.
وكشف بنعتيق، الذي كان يتحدث امام لجنة الخارجية بمجلس النواب، عن العديد من الإجراءات التي جرى اتخاذها لتسهيل عملية عودة أفراد الجالية وتذليل كل العقبات، من ضمنها رفع عدد الرحلات ذهابا وإيابا، حيث انتقلت من 40 سنة 2017، إلى 49 هذه السنة، بزيادة بلغت 23 في المائة، بمينائي طنجة المتوسط- الجزيرة الخضراء خلال يوم 29 غشت. كما أنه جرى توجيه المسافرين عبر الطرق السيارة للبقاء في باحات الاستراحة لتفادي الاكتظاظ وطول الانتظار على مستوى ميناء المتوسط.
وأكد بنعتيق، أن ميناء طنجة المتوسط عرف خلال صيف السنة الجارية توافدا مكثفا لأبناء الجالية المغربية بالخارج،. مشيرا إلى أنه توافد 53 ألف مسافر في يوم واحد على الميناء،وهو رقم غير مسبوق يفوق الطاقة الاستيعابية للميناء التي تستجيب ل42.370 مسافر، و11.399 سيارة يوميا عبر توفير 26 باخرة خلال هذه السنة.
وأشار بنعتيق، كذلك، إلى محدودية الطاقة الاستيعابية لميناء الجزيرة الخضراء والتي تبلغ 20 الف مسافر و5000 سيارة يوميا، متحدثا ايضا عن عدم اعتماد نظام الحجز المسبق كما هو معمول به في مجال النقل الجوي، حيث تبقى التذكرة مفتوحة وصالحة لمدة سنة من تاريخ اقتنائها ويمكن استعمالها في أي وقت حسب اختيار المسافر.
