صوفيا العمالكي 

بعد الزوبعة التي خلفها عدم تسجيل الوزير والمحامي. محمد امكراز لمساعديه في مكتب المحاماة بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، خرج هذا الأخير بفيديو تبريري للوضعية مما آثار غضب الكثير من الفاعلين السياسيين و المدنيين.

وفي هذا الصدد تواصلت جريدة le12.ma مع لحسن السعدي رئيس الشبيبة التجمعية و كانت هذه أجوبته على أسئلتنا:

 ما رأيكم في تبرير امكراز لعدم التصريح بمساعديه في مكتب محاماة لدى الـcnss؟

أولا وقبل كل شيء أود أن أقول للسيد محمد أمكراز بأن مشكلته اليوم ليست ولن تكون مع شبيبة الأحرار وإنما مشكلته وورطته هي مع المغاربة شعبا ومؤسسات، ومن ينتقذ اليوم هذا السلوك الذي قام به هم من وثقوا في أمكراز وحزبه أولا ثم باقي المغاربة الذين لن يقبلوا أن يتولى شؤونهم من لا يؤدي حقوقهم ويحترم قوانينهم ومؤسساتهم. فشأننا شأن جميع المغاربة، تفاجئنا بواقعة خرق السيد وزير الشغل للقانون بعدم تصريحه بالأجراء الذين يشتغلون في مكتب المحاماة الذي يملكه بمدينة أكادير، هذا المكتب الذي يستحوذ على معظم اتفاقيات الترافع لفائدة الجماعات الترابية التي يسيرها البيجدي بجهة سوس ماسة، نموذجي تيزنيت وأولاد التايمة، ولقد استغربنا كيف يمكن أن تصل ازدواجية الخطاب عند السيد الوزير لهذا الحد، فهو الذي لطالما يؤدي دور المترافع على حقوق الشباب والطبقات الاجتماعية الهشة، والذي بنى خطابها على محاربة الفساد وإرساء دولة المؤسسات، فإذا بنا نكتشف بأنه أول من يسيء لمؤسسات الدولة، ويطفر بصفقات بعشرات الملايين من السنتيمات ودون أية حقوق لأقرب المقربين منه.

 الوزير امكراز قال انه ظل يسعى الى التصريح لدى الcnss منذ 11سنة ما تعليقكم؟ 

زاد استغرابنا لشطحات السيد الوزير وزلاته لما استمعنا لتبريراته بخصوص عدم تسجيل أجرائه في CNSS، وتلقينا شأننا شأن جل المغاربة باندهاش كبير كيف خرج حزب العدالة والتنمية ليدافع عن هرولة السيد أمكراز لتسجيل أجرائه مباشرة بعد انكشاف فضيحة زميله الرميد الذي انتهك بدوره  حقوق مستخدمته المرحومة جميلة لمدة 24 سنة، وتقينا بأن حزب الوزيرين وفي لشعار انصر أخاك ظالما، ولن نسلمكم أخواننا، في تحدي سافر لمؤسسات الدولة وفي رسالة مبطنة مفادها أن الحزب متشبث بوزراءه “واللي معجبوش الحال شغلو هداك”. لكن المغاربة اليوم واعون بأن تبريرات السي أمكراز واهية وضعيفة، كما أنها تبريرات تحاول استغباء المواطنين واحتقار ذكائهم، فكيف يعقل أن يستغرق السي أمكراز 11 سنة وهو يحاول أن يسجل أجرائه، منذ سنة 2009 الى غاية سنة 2020، ويتدرع بعوائق لا يقبلها لا العقل ولا القانون. فما معنى أن يقول الوزير بأنه لم يتمكن من تسجيل الأجراء بذريعة أن الموارد البشرية متحركة؟ ما معنى أن يقول بأنه كان منشغلا بالبرلمان والوزارة ولم يهتم بالشؤون الإدراية؟ في حين أن مداخيل المكتب كانت توجه للحساب البنكي للسيد الوزير. بالله عليكم هل هذا خطاب مقنع؟ هل هاته تبريرات وزير شغل يفترض أن يراقب الشركات ويلزمها بتسجيل عمالها؟ هل هذا موقف يليق برئيس المجلس الإداري لمؤسسة الضمان الإجتماعي؟ أليست هاته التبريرات إهانة جديدة للوطن وللمواطنين؟.

الأمين العام للبيجدي  ورئيس الحكومة اعتبر ان تناول المغاربة لفضيحة امكراز والرميد تشويشا على الوطن . ما رأيكم؟

بالفعل استمعت لتصريح السيد رئيس الحكومة، المفروض فيه أن رئيس حكومة كل المغاربة، وليس رئيس حكومة حزبه فقط، وكان عليه أن يصحح خطأ وزيريه بتقديم طلب إعفائهما للملك لو كان فعلا يؤمن بالنزاهة والشفافية والمصداقية. لكن السيد رئيس الحكومة أبى إلا أن ينتصر للنزعة الحزبية الضيقة ويدافع عن المنكر، ويبرر اللامبرر، بل ويصل به الأمر حد المطابقة بين العدالة والتنمية والوطن، ويصف منتقدي فضيحتي أمكراز والرميد بالمشوشين على الوطن. وللسيد رئيس الحكومة أقول: لا سيدي العزيز حزبكم ليس هو الوطن وحاشا لله أن تكونو أنتم الوطن و أعتقد أن جنون العظمة بلغ بكم حد اعتقادكم أنكم أنتم الوطن. عفوا سيدي، الوطن أكبر من حزبكم وفكركم، الوطن هو مغربنا الحبيب بقيادة ملكنا الهمام، ملكنا الذي رسخ ثقافة حقوق الإنسان وثقافة الديموقراطية والانتصار للطبقات الفقيرة والمستضعفة، ملكنا الذي لطالما نادى بضرورة تقديم الأحزاب السياسية لنخب تليق بوطننا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *