#نور الدين اليزيد

قبل استنكار وإدانة جُرم #إحراق_العلم_الوطني أمام #البرلمان من طرف بعض الشباب الطائش، علينا أن نوجه أولا كل الاستنكار والإدانة إلى هؤلاء:

– المسؤولون الذين التزموا الصمت بعد أن أصدروا واحدا من القرارات الأكثر غرابة وسرعة مع أنها تهُم مصير ملايين الناس؛ في صورة صارخة على احتقارهم لكل رموز الوطن ولمواطنيه!

-الإعلام الرسمي والإعلام التابع الذي كلف نفسه عناء البحث عن مدارس بمدن بعيدة بأقاصي المملكة فضل تلامذتها حضور حصص الدرس، وأعطت التلاميذ الميكروفون ليعبروا عن “ارتياحهم” للتوقيت الجديد، بينما كانت أمواج تلاميذية تمر بكثافة بالقرب من التلفزيون الرسمي وتحتج أمام #البرلمان دون أن يشير هذا الإعلام إلى هذا السخط العارم ولو إشارة عابرة!

-الاستنكار والإدانة يجب أن يوجه أولا إلى السياسيين المتنطعين الجبناء الذين يصمتون دهرا فينطقون كفرا، حيث تهافتوا على رفض واستنكار المشهد المؤسف لإحراق العلم، مع أن المسؤول الأول والأخير هم أنفسهم والنقابيون الذين فضلوا غسل أيديهم من قضايا وهموم الناس وفضلوا التمتع والاستمتاع بالريع وتخلوا طوعيا عن مهمة تأطير الناس ولاسيما الأطفال والشباب، وإلا لما كانت مثل هذه الاحتجاجات العفوية غير المؤطرة القابلة لأن تتحول إلى ما لا يحمد عقباها!

نرفض إهانة #رموز_الوطن بشدة من أي كان لكن كل الرفض وكل الخزي لهؤلاء الذين يقبضون الأموال الطائلة ويستفيدون من ريع المناصب ومكاسبها ولا يقدمون لهذا الوطن ما يستحقه منهم..كل الخزي والعار لكل مسؤول يخون #القَسم ويخون #الوطن ويخون #العلم، ثم عندما يقع فعل طائش معزول يزعم أنه وطني أكثر من #المواطنين!

#اخجلوا_قليلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *