مصطفى قسيوي

حذرت النقابة الوطنية للتعليم، الحكومة من الخضوع للوبيات قطاع التعليم الخاص، والتي تجلت من خلال التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي سعيد أمزازي، حيث عبرت النقابة عن رفضها  لهاته التصريحات، وتداعياتها في ظل استمرار إغلاق باب الحوار القطاعي وتجاهل المطالب الملحة والمشروعة للشغيلة التعليمية، مؤكدة في نفس الوقت على مسؤولية الدولة في ضمان استفادة أبناء المغاربة من تعليم عمومي جيد ومجاني.

 وطالبت النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل عقب اجتماع مكتبها الوطني، الوزارة بفتح حوار قطاعي جاد ومثمر، وبالتعاطي مع كل ملفات وقضايا نساء ورجال التعليم بالجدية والمسؤولية اللازمتين.

وذكر بلاغ ، توصلت الجريدة الإلكترونية le12.ma، بنسخة منه إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، “يتابع  بقلق كبير تصريحات وزير التربية الوطنية وتداعياتها في ظل استمرار إغلاق باب الحوار القطاعي وتجاهل المطالب الملحة والمشروعة للشغيلة التعليمية ، ويعبر عن رفضه تصريحات الوزير، ويعتبرها خارجة عن السياق التاريخي ويؤكد على أحقية كل أبناء المغاربة في الاستفادة من تعليم عمومي جيد ومجاني، وعلى الدولة القيام بكل ما يلزم لتحقيق ذلك باعتباره أحد مبررات وجودها.

وأضاف البلاغ، أن النقابة الوطنية للتعليم، ” تلقت باستغراب كبير تصريحات وزير التربية الوطنية في البرلمان و التي أكد فيها على عدم قدرة المؤسسات التعليمية العمومية على استيعاب التلاميذ الوافدين أو المحتمل توافدهم من التعليم الخصوصي  بمبررات تقنية واهية لا تستحضر طبيعة اللحظة التاريخية التي تمر منها بلادنا، والتي تقتضي إعادة النظر في السياسات المنتهجة والاستثمار في المدرسة العمومية كرافعة أساسية للتنمية، وهي تصريحات تعبر عن خضوع الحكومة للوبيات القطاع الخاص المستثمر في التعليم” .

كما جددت النقابة مطالبتها الوزارة بفتح “حوار قطاعي جاد ومثمر، وبالإفراج عن المراسيم وعما تبقى من الترقيات في الرتبة والدرجة، وبالتعاطي مع كل ملفات وقضايا نساء ورجال التعليم بالجدية والمسؤولية اللازمتين، وتعبر عن رفضها  المذكرتين34.20 و35.20، ذات العلاقة بمسطرة تعيين الخريجين الجدد من مفتشي التعليم، ومن أطر مسلك الإدارة التربوية، ويدعو الوزارة لمراجعة هذه المسطرة، ويحملها مسؤولية الانفراد في التدبير، مؤكدة  موقفها المبدئي والثابت، بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية كضامن للتوزيع العادل للمعرفة ورافعة أساسية للتنمية وتعتبر أن أولوية الأولويات الراهنة ضمان صحة وسلامة التلاميذ وكل الأطر الساهرة على إنجاح امتحانات البكالوريا في ظل استمرار تفشي وباء كرونا.

ودعت الهيأة النقابية التعليمية المذكورة إلى الدفاع عن المدرسة العمومية وعن حق كل أبناء المغاربة في تعليم عمومي جيد ومجاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *