• وكالات – Le12.ma

في مؤشر جديد على تصاعد حدة الخلاف بين أنقرة وباريس فيما يخص الملف الليبي، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية انسحابها المؤقت من عملية للأمن البحري لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط. ما السبب المباشر للخطوة الفرنسية؟

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الأربعاء (الأول من يوليوز 2020) أن فرنسا قررت الانسحاب مؤقتاً من عملية للأمن البحري لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط بسبب خلافات مع تركيا مستمرة منذ أشهر بسبب النزاع في ليبيا على وجه الخصوص. وقالت الوزارة في مؤتمر صحافي عبر الهاتف في أجواء توتر شديد بين باريس وأنقرة، « قررنا سحب وحداتنا موقتا من عملية سي غارديان » بانتظار تصحيح الوضع.

وكانت باريس اتهمت تركيا باستهداف إحدى فرقاطاتها أثناء فحص سفن يشتبه بانتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك.

وقالت الوزارة الفرنسية مستهدفة تركيا بالتحديد « لا يبدو لنا أمراً سليماً الإبقاء على وسائل في عملية يفترض أن يكون من مهامها العديدة السيطرة على الحظر مع حلفاء لا يحترمونه »، في إشارة واضحة إلى تركيا العضو، مع فرنسا، في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتشترط فرنسا تحقيق أربعة مطالب بينها أن « يؤكد الحلفاء رسمياً على تمسكهم والتزامهم باحترام الحظر » على الأسلحة في ليبيا. كما تريد وضع آلية أكثر دقة لفض النزاعات داخل الحلف الأطلسي.

وتنتقد فرنسا بشدة التدخل العسكري التركي في ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس، التي استفادت من هذا الدعم لردع قوات الجنرال خليفة حفتر رجل الشرق القوي. وحمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا الاثنين ما وصفها بـ »مسؤولية تاريخية وجنائية » في الصراع الليبي كدولة « تدعي أنها عضو في الناتو ».

ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء بإدانة نهج فرنسا الذي وصفه بـ »المدمر » تجاه ليبيا واتهمها بالسعي إلى تعزيز الوجود الروسي في هذا البلد الذي تمزقه حرب أهلية منذ 2011.

ويلقى خليفة حفتر دعم الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا. ويقول محللون إن فرنسا دعمته أيضاً رغم نفيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *