صوفيا العمالكي

منذ أشهر خلت ظهرت أول حالة لفيروس كورونا بمدينة ووهان الصينية ، فيروس غير موازين العالم و أخل بها لتصبح كل الدول أمام اختبار صعب.

المغرب هو الآخر ترقب الموضوع و تصدى له بسياسة استباقية ليصبح الرهان هو حماية  أكبر عدد ممكن من المواطنين  من الإصابة ، الا ان العدد الاصابات ما يزال متواصل اذ  تسجل ارقام متفاوتة ما بين جهة واخرى.

مستشفيات ميدانية شيدت و أخرى جهوية و إقليمية فتحت أبوابها للمصابين بالفيروس ليخضعوا لإشراف طبي دقيق من لدن طواقم طبية و شبه طبية كانت و لا تزال في خدمة المصابين و غيرهم، عدد مهم من التحليلات اليومية  للمصابين و غيرهم من المخالطين كانت تتخصص فيها مختبرات بإذن من وزارة الصحة ليصبح هاجس المغاربة هو انتظار الندوة الصحفية للوزارة للكشف عن عدد المصابين و المخالطين و المتعافين و كذا حالات الوفايات .

حجر صحي و حالة طوارئ مشددة دامت لأزيد من ثلاثة أشهر و فرضت على  الجميع بدون استثناء، و ما كان على المواطنين إلا الرضوخ و الإستجابة.

منذ أيام أعلن عن الرفع التدريجي للحجر الصحي مع إبقاء حالة الطوارئ الصحية في جميع أرجاء المملكة لتدب الحركة من جديد و يسمح لجميع المواطنين بالخروج مع احترام التدابير  الوقائية  و الإحترازية  الشيء  الذي لا يحترم في الكثير من الأوقات.

من أمام الرباط سانتر عاينت le12.ma رفض مواطنة لعملية التعقيم عند المدخل و كذا رفض قياس درجة حرارتها من لدن أحد رجال الأمن الخاص مما دفع بهم لمنعها من الولوج إلى الداخل.

أما البعض الآخر فيرى في الكمامة الزام قانوني أكثر مما هو وقائي فنجدها تارة بين العنق و الدقن و تارة أخرى معلقة في الآذن،  الشيء الذي يدعونا للتسائل عن مدى تأثير 3أشهر من الحجر الصحي و حالة الطوارئ الصحية على المواطنين الذين  اعتبروا هذه المدة هي استراحة فقط.

دروس و عبر كورونا كلفت جميع بلدان العالم لاسيما المغرب كثيرا إلا أننا لا نرى في أغلبية الأحيان أن المواطنين لا يتحلون بحس المسؤولية الشيء الذي ينذر بكارثة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، كارثة لن تتحمل فيها الدولة المسؤولية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *