رئاسة التحرير
يبدو أنّ إدريس الأزمة، عمدة فاس، عن حزب البيجيدي، فقدَ البوصلة تماماً وصار يظن نفسه “صعصع” لا حق لأحد حتى في مُجرّد استفساره أو مساءلته عن كيفية تسييره شؤون المدينة العريقة التي يتولى أمر تسيير شؤونها.
الأزمي الذي ظهر في فيديو تداوله باستغراب شديد العديد من نشطاء مواقع التواصل وهو يرغي ويُزبد، بل وشرع في “التعرّى” بالتخلص من”الفيستة”، من على المنصة التي شهدت جلسة مساءلته عن حصيلة “منجزاته” بعد انقضاء نصف ولايته، وبدل أن يقدّم الأزمي أجوبة مقنعة للفاسيين الذين منحوه، ومن خلاله لحزب “لامبة”، أصواتهم، لجأ إلى أسلوب يليق بـ”فُتوات” أزمة “السّيبة”، التي يبدو أنه يحنّ إليها، وسط صدمة الحاضرين في جلسة المساءلة.
الأمور اختلطت على عمدة فاس إلى درجة أنه صار “يتعصّب” بعد أدنى مساءلة أو استفسار من الشارع الفاسي، الذي يشهد غليانا غيرَ مسبوق، بسبب الغموض الذي يكتنف مصير المشاريع المتعثرة وحالة الفوضى والتسيب التي تطبع عمودية المدينة في عهد العمدة البيجيداوي “الغاضب”.
وفي الوقت الذي كان الفاسيون ينتظرن أن يُقنعهم عمدتهم بأرقام ومعطيات تُطمئنهم على حسن سير أمورهم، انفجر الأزمي في وجوههم وهو يصرخ بأعلى صوته متوترا ومرتبكا و”مكشكشا”، كما ظلّ يفعل مع معارضيه في مجلس المدينة.
“مشهد” الأزمي وهو يتعرّى على من منحوه ثقتهم ومكّنوه من تولّي تسيير أمور مدينتهم أعاد إلى الأذهان “منظرا” آخر لا يقلّ إثارة للدهشة والاستغراب كان بطلَه، في وقت سابق، البرلماني الدستوري إدريس الراضي، وهو يتعرى على رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران… في جلسة عمومية لمجلس المستشارين، نقلها التلفزيون الرسمي للدولة مباشرة على الهواء إلى الرأي العام، وجعل منها وقتها حزب” لامبة”، مادة دسمة في حملاته الالكترونية الموجهة، قبل أن “يُزول” الازمي “الفيستة” على ناس فاس.
رحم الله.. فاس التي أنتجت زعماء ورجال دولة من عيار علال الفاسي.. وغيرهم، بعدما سقطت اليوم سهوا في زمن العمدة “الأزمة” والتعري و ذاك الشي.. المضحك المبكي…