صوفيا العمالكي

في ظل جائحة كورونا وما واكبها من تغييرات شملت العديد من القطاعات الحيوية رمت هذه الأخيرة بظلالها على قطاع التعليم، مما دفع بالوزارة الوصية إلى إتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية لحماية التلاميذ والطلبة والباحثين على حد سواء من خطر الإصابة.

و من أبرز هذه الإجراءات نجد اعتماد الوزارة التعليم عن بعد و مواكبة كل التلاميذ من خلال بوابات إلكترونية مخصصة لذلك.

بعد 3 أشهر من الحجر  الصحي طرحت عدة تساؤلات حول مصير اجتياز الإمتحانات الخاصة بهذه السنة، ليأتي الإجراء الأبرز بتحديد موعد اجتياز امتحانات البكالوريا لدورة 2020  خلال الشهر المقبل فيما أجلت باقي الإمتحانات إلى شتنبر.

و من أجل ضمان اجتياز الإمتحانات في ظروف صحية سليمة  سطرت  وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و البحث العلمي  خطة للإستعداد لاجتياز هذه الامتحانات  في أجواء سليمة، خاصة أن العدد الإجمالي للمترشحين و المترشحات بلغ 441ألف و 237 مرشحا و هو ما شكل زيادة في عدد المترشحين و المترشحات في الشعب العلمية و التقنية بنسبة 1.9فالمئة و  زيادة في المسالك المهنية بنسبة 19.8 فالمئة مقارنة مع دورك 2019.

ووفق معطيات الوزارة الوصية فإن الموارد المعبئة على المستوى المركزي بلغت بالنسبة للمواضيع 234 موضوع، عدد شبكات التصحيح 234و 178لجنة فيما وصل عدد اللجان إلى 1040أما على المستوي الجهوي فقد خصص ما مجموعه 2155 مركز للإمتحان وزعت بين 100 قاعة مغطاة و145مدرجا و 190مؤسسة تعليمية.

وفي سياق آخر خصصت خلايا متكاملة للتصحيح حيث بلغ العدد الإجمالي للمعتكفين 335، فيما بلغ عدد المكلفين بالطبع و النسخ 335، المكلفين بالحراسة 91 ألف و 143 و عدد مراكز التصحيح 371، عدد المكلفين بالتصحيح 31 ألف و 281.

وفيما يخص إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد قامت الوزارة بمجموعة من الإجراءات التي يجب التقيد بها عند إنجاز جميع العمليات المرتبطة بتنظيم امتحانات البكالوريا و يتعلق الأمر بـ:

*تعقيم القاعات و المكاتب و المرافق الصحية و الممرات و باقي فضاءات الإشتغال و التجهيزات الموجودة بها و لوازم العمل و  العربات المخصصة لنقل المواضيع و إنجاز المترشحين و باقي الوثائق  قبل عملية النقل.

*قياس درجة حرارة أعضاء فرق مراكز الطبع و الإستنساخ وأعضاء كتابة مراكز الإمتحان و مراكز التصحيح  يوميا قبل إنطلاق العمليات مع العزل الفوري للحالات الغير العادية.

*التدخل في حالة رصد بعض الحالات التي قد تظهر عليها علامات الإصابة بالعدوى.

*إلزام المترشحين و كل المتدخلين في العمليات الإمتحانية بالإلتزام بقواعد الوقاية و التقيد بالإجراءات و التدابير المتخذة للحماية من الوباء.

*القيام بزيارات تفقدية للمعتكفات للتأكد من توفرها على شروط الوقاية و إجراء  التحاليل  المخبرية المتعلقة ب كوفيد 19 و كذا تفقد مراكز التصحيح و مراكز الامتحان و أماكن إجراء المداولات و الاعلان عن النتائج.

وقد عرفت هذه الدورة عددا من المستجدات تتعلق بمجال تأطير المترشحين و التواصل معهم، وذلك بإصدار نسخة محينة من دليل المترشح لامتحان البكالوريا وموافاة  المترشحين و المترشحات عبر البريد الالكتروني بوثائق تأطيرية و تفعيل حساباتهم عبر مسطحة taalim. Ma.

كما تم إنشاء حساب للإجابة على تساؤلات المترشحين و المترشحات إضافة إلى إرسال إستدعاء الإمتحان عبر مسطحة taalim. Ma و moutamadris. Ma.

وفي هذا السياق اتصلت جريدة le12.ma بأحد أولياء التلاميذ المجتازين للإمتحان البكالوريا لأخذ رأيه حول هذه الترتيبات التي تقوم بها الوزارة من أجل أجواء إمتحانية سليمة، إذ قال أنه “رغم كل التخوفات التي عرفها الجميع طيلة الحجر الصحي حيث كان الجميع يتساءل دائما عن الأجواء التي سيجتاز فيها الأبناء هذه السنة امتحاناتهم، استقبل الأباء بصدر منشرح هذه الإجراءات الوقائية والإحترازية التي  قامت بها الوزارة كاعتماد  التباعد الاجتماعي داخل قاعات الامتحانات و اجبارية التعقيم المستمر وقياس درجة الحرارة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *