Le12.ma

قدمت القناة الأولى في نشرتها الزوالية طفلا من وجدة عمره 11 سنة يهتم بالاختراعات والإلكترونيك. وقدّم اختراعا يتمثل في صناعته لنظارة توضع على العينين تضبط المسافة بين حاملها وأقرب شخص إليه.

لا تهم المصلحة كما يراها الطفل المخترع، ولكن في هذا الشيء الذي يمكن صنعه وتحويله للعمل في مجال آخر، كتحديد المسافة بين السيارات أثناء السير، أو ضبط مسافة الأمان بين الآلات في المعامل، الخ. وقد دعا من يرغب في تحويل الاختراع الى آلة مُحَسّنة.

المسألة الثانية، تهم الطفل في حد ذاته، وهو يدرس بالمستوى السادس ابتدائي، وقد لفت انتباهه أمرٌ مهم، وهو عالم الإلكترونيك والاختراع.

وذكر هذا التلميذ النجيب بشهادة الصحفي الذي أنجز الربورتاج، أنه تعلم ذلك من الانترنيت، وظهر كذلك أبوه الذي يقدم له بعض المساعدة، ويقتني له حاجيات رغم غلائها.

المعضلة تتجلى في عدم ذكر التلميذ لأي جانب من فضل المدرسة عليه!

أمر طبيعي، تعليمنا في الإبتدائي غارق في تخلفه، وقد نقصوا من حصص النشاط العلمي إلى أدنى مستوى، ناهيك عن عدم توفر الوسائل التعليمية، والإكتفاء بالكلام ومشاهدة بعض الصور بكراسة التلميذ، عدى ضعف التكوين وغياب التدريس بالتخصص فيما يخص الطاقم البشري.

وللتذكير، فهناك مواد أخرى مضخّمة جدا، كحال “التربية الإسلامية” التي وفروا لها ست مواد، وأربعة حصص أسبوعيا. ويمتحن فيها التلاميذ ثماني مرات في السنة، أما من يدرسون بالسادس كهذا التلميذ الذكي، فيمتحنون فيها عشر مرات..

  • مصطفى المودن روائي واطار تربوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *