جمال أزضوض

أصدر إتحاد العمل النسائي بالقنيطرة، بيانا يستنكر فيه ما إعتبره “إستهتار أرباب العمل والضيعات الفلاحية بسلامة عاملاتهم”، وذلك على خلفية قضية ما بات يُعرف بـ”بؤرة لالة ميمونة”.

وقال الإتحاد في البيان الذي توصّلت جريدة Le12 بنسخة منه، أنه “في الوقت الذي أظهرت فيه بلادنا قدرة كبيرة على التحكم في انتشار وباء كورونا كوفيد 19، وكنا نتطلع إلى رفع إجراءات الحجر الصحي وعودة الاقتصاد الوطني إلى التعافي ، فوجئ الرأي العام الوطني والمحلي بظهور بؤرة وبائية جديدة بمنطقة للا ميمونة انفجرت في أحد معامل الفراولة التي تشغل المئات من العاملات الفلاحيات من مختلف مدن وقرى منطقة الغرب”.

وإعتبر البيان “أن وباء كورونا عرى واقعا خطيرا مسكوتا عنه ويتعلق باستغلال النساء والفتيات العاملات في حقول ومصانع الفراولة بدءا من طريقة تشغيلهن، ومرورا بظروف النقل والعمل التي لا تحترم فيها أدنى شروط السلامة الصحية وانتهاء بعدم توفرهن على أبسط الحقوق التي تضمنها القوانين الجاري بها العمل، ومن بينها الحق في التغطية الصحية والتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي ناهيك عن الحصول على الحد الأدنى للأجر”.

العبودية في للاميمونة… بؤرة كوفيد وبؤرة الفساد

وندّد الإتحاد بما سمّاه “استهتار أرباب العمل والضيعات الفلاحية وعدم اكتراثهم بالسلامة الصحية  للعاملات وتشغيلهن في ظروف مزرية وتعريضهن لخطر العدوى بالفيروس، حرصا على مصالحهم الاقتصادية والمالية واستغلالهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الهشة للنساء والفتيات وحاجتهن للعمل من أجل ضمان قوتهن اليومي وقوت أسرهن”.

وطالب صائغو البيان من المسؤولين بإلإسراع  بفتح تحقيق حول الأسباب التي أدت إلى انتشار فيروس كورونا بهذا الشكل المهول في أوساط عاملات الفراولة، ومحاسبة كل من تسبب من قريب أو بعيد  في هذه الكارثة الإنسانية والاجتماعية والتي لا زالت تداعياتها وآثارها قابلة للتفاقم. حسب البيان.

ودعا إتحاد العمل النسائي لجنة اليقظة الوبائية والسلطات الحكومية والإقليمية لـ”تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في مراقبة كل المعامل الموجودة بإقليم القنيطرة والتعامل بصرامة مع أرباب العمل والضيعات من أجل توفير شروط السلامة الصحية للعمال والعاملات في ظل وجود وباء كورونا، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان سلامة العاملات في الوحدات الفلاحية والصناعية وضمان تمتعهن بكافة حقوقهن الشغلية.

وخلص البيان إلى التأكيد على ضرورة التكفل بأطفال العاملات اللواتي تم ترحيلهن إلى المستشفى من أجل العلاج حتى لا يبقوا عرضة للإهمال والتشرد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *