le12.ma-وكالات
بدأت تعود الحياة جزئيا إلى النشاط الاقتصادي بالمغرب، في المقابل ماتزال الحياة الاجتماعية بين المغاربة محط علامة استفهام في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضها واقع فيروس كورونا مثل التباعد الاجتماعي والجسدي.
منظمة الصحة العالمية والباحثين والأطباء يؤكدون على أن مسألة التعايش مع الوباء باتت ضرورة حتمية، لكن يبقى التساؤل كيف يمكن التعايش مع الفيروس وفي نفس الوقت الحفاظ على الروابط الاجتماعية؟
الأستاذ في علم الاجتماع، محسن بنزاكور، يرى أن “التردد أو الارتباك كلاهما غير صالحين من أجل التعايش مع الوضع الجديد”، في نظره فإن “الإنسان يحتاج لآليات لتدبير السلوك”.
وأوضح بنزاكور، أن “كلمة التعايش تفيد أمرين، أولهما الالتزام بالوقاية والتباعد الجسدي، وثانيهما الرجوع إلى الحياة الطبيعية”، مشيرا إلى أن الرجوع إلى الحياة العادية تتم إذا كان للأشخاص لديهم ضمانات حول وضعيتهم الصحية بأنها جيدة؛ وأنهم معافون وقد خضعوا للكشف عن الفيروس، حِينَئِذٍ بإمكانهم (بعد السماح السلطات التنقل) أن يزوروا عائلاتهم مع أخذ الاحتياطات دون تخوف من المرض “.
لم يستبعد المتحدث ذاته، أنه “في المستقبل القريب ستظهر صعوبة في العودة إلى الحياة الاجتماعية ما بين الأفراد”، وأوضح متسائلا: “مثلا كيف يمكن ربط علاقات اجتماعية مبنية على مشروع زواج في ظل التباعد الاجتماعي خاصة بالنسبة للشباب المقبلين على الحياة الجديدة؟”.
ويقول بنزاكور مواصلا: “يمكن النظر إلى الجانب الإيجابي لهذا التباعد الاجتماعي/ الجسدي، فإنه سيعطينا فرصة للتقارب الروحي الوجداني والفكري ما بين الأشخاص”، مؤكدا في ختام تصريحه على أن “هذا الواقع الجديد (وباء كورونا) يفرض التأقلم معه وفي نفس الوقت لن يمنع أواصر العلاقات الإنسانية”.