تقرير:جواد مكرم

كاريكاتير: ع الله الدرقاوي

إنتهى إجتماع طارئ عقد اليوم الجمعة لمسؤولي وزارتي الداخلية والصحة، بجهتي الرباط-القنيطرة و والي جهة طنجة – تطوان-الحسيمة على خلفية تطورات بؤرة للا ميمونة، الى تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش ووزان والقنيطرة، بعد إعلان وزارتي الداخلية و الصحة عن الإبقاء عليها ضمن منطقة التخفيف رقم (2).

وحسب معطيات الجريدة الالكترونية le12.ma ، فإن وزير الداخلية أصدر  تعليمات صارمة إلى ممثلي السلطة بعمالات القنيطرة والعرائش و وزان، بضرورة التطبيق الحرفي للقرارات المتخذة لمحاصرة الجائحة بالجماعات المعنية بالاقاليم المذكورة.

وتفيد المعطيات نفسها، أن الوالي اليعقوبي، عبر خلال اجتماع مع عامل إقليم القنيطرة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة وعدد من المسؤولين الأمنيين، عن توليه شخصيا التتبع اليومي لعملية إدارة تنفيذ تعليمات الداخلية الصادرة عقب صدمة “بؤرة للا ميمونة”.

وأكدت المعطيات المتوصل إليها، إلى أن لهجة كلام والي الرباط،  والتطورات المتلاحقة لبؤرة للا ميمونة، جعلت عدد من مسؤولي القنيطرة يتحسسون رؤسهم، خاصة في ظل تنامي مطالب الرأي العام بتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتصدر حدث تفشي الجائحة بشمال عاصمة الغرب، عناوين الصحافة الدولية.

ومن جهته، طالب محمد امهيدية، من عاملا إقليمي العرايش و وزان، تؤكد المعطيات المتواصل إليها، بالسهر على مدار الساعة على عملية سد المنافذ المؤدية إلى جمعة للا ميمونة، و تشديد القيود الاحترازية بالجماعات والدواوير التي سجلت بها حالات عدوى قادمة مما أضحى يعرف ببؤرة “لفريز”.

وشرعت سلطات القنيطرة و العرائش ووزان، منذ زوال اليوم الجمعة، في تنزيل خطة الطوارئ لتطويق رقعة انتشار هذا الوباء والحد من انعكاساته السلبية، وذلك عبر تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات، فيما جرى عزل جمعة للا ميمونة عن الجماعات المجاورة.

وأغلقت السلطات العمومية المنافذ المؤدية لعدد من الجماعات بتراب العمالات الثلاث، وتشديد المراقبة على جماعات أخرى من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها إلا للضرورة القصوى.

وكانت حالات الإصابة المسجلة ببؤرة للا ميمونة، قد صدمت المغاربة عندما عرفت ارتفاعاً صاروخيا خلال الساعات الماضية، وسط مطالب بتحديد المسؤوليات وتطبيق الجزاءات.

وأعلنت وزارة الداخلية، أنه تقرر تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش ووزان والقنيطرة، ابتداء من اليوم الجمعة، وذلك على إثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الإنتاجية.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على “إثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الإنتاجية (FRIGODAR المختصة في تعليب وتلفيف الفواكه الحمراء : 457 حالة، و NATBERRY MAROC المختصة في إنتاج وتعليب وتلفيف الفواكه الحمراء : 103 حالات)، فقد تقرر، ابتداء من يومه الجمعة، تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش، وزان والقنيطرة”.

وأكد المصدر ذاته أنه بالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية، ودعما للجهود المبذولة لتطويق رقعة انتشار هذا الوباء والحد من انعكاساته السلبية، فسيتم العمل على إغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات وتشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *