الرباط: جمال بورفيسي

انتقد النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، هشام المهاجري، الهجمة الممنهجة التي يتعرض لها البرلمان، والتي يساهم فيها البرلمانيون أنفسهم، من خلال تبخيس عمل بعضهم البعض.
وقال المهاجري، بمناسبة مناقشة مشروع ميزانية مجلس النواب بلجنة المالية، صباح اليوم الجمعة، إنه رغم الحملات التي تستهدف البرلمانيين، لم يبلور المجلس أية خطة تواصلية لدحض ما سماه الافتراءات التي تروج حول البرلمانيين، كما لا ينبري البرلمانيون إلى الدفاع عن أنفسهم وتوضيح الأمور والكشف عن حقيقة ما يقال ويروج حولهم.
وأضاف المهاجري، أن  صورة البرلماني نزلت إلى الحضيض إلى درجة أننا أصبحنا نقول ” برلماني حاشاك”، متأسفا عن عدم وصول العمل الذي يقوم به البرلماني إلى الرأي العام، وأن ما يصل إلى عموم المواطنين هي السلوكات السيئة والمشينة للبرلمانيين. واستغرب المهاجري، لسكوت البرلمان، عما يروج حول المؤسسة، فهناك من يروج لمبالغ طائلة للتعويضات عن تنقل البرلمانيين، والسفريات، وحتى كلفة  اقتناء الصحف.
وطالب المهاجري، بأن يعد مجلس النواب تقارير حول ما ينشر  ويروج وتقديم توضيحات بشأنها، ومواجهة الرأي العام الوطني بالحقائق.
في السياق نفسه، وجه النائب البرلماني انتقادات شديدة إلى الحكومة، باعتبارها تساهم في تبخيس العمل البرلماني، حيث لا يستجيب الوزراء لطلبات المواعد التي يقدمها البرلمانيون للتداول في بعض الملفات والمشاكل التي يعانيها المواطنون في الدوائر التي يمثلونها، كما أن الحكومة لا تقدم  أجوبة شافية عن الأسئلة التي يطرحها النواب،  بل تعرض أجوبة تافهة، فيها الكثير من الضحك على الذقون، ولا تحترم آجال الرد، إضافة إلى أن  نسبة  تفاعل الحكومة مع أسئلة النواب تبقى ضئيلة، خاصة فيما يتعلق بالأسئلة الكتابية، حيث  تبقى ثلثي الأسئلة المطروحة دون أجوبة.
وطالب المهاجري، بضرورة أن يقدم البرلمانيون تقارير حول تنقلاتهم في إطار الدبلوماسية البرلمانية، حتى يتسنى تقييم عملهم بشكل موضوعي، كاشفا أن البرلماني لا يكون، في الكثير من الأحيان، على دراية بالمهام التي من أجلها يسافر، مبرزا أن المواطن ينبغي أن يكون عارفا بتفاصيل عمل البرلماني.
وطالب النائب البرلماني، في  السياق ذاته، بضرورة تعزيز مجلس النواب بخبراء حقيقيين، لتقوية القدرة الترافعية للبرلمانيين في المحافل والملتقيات الدولية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا والملفات الحيوية والاستراتيجية، على غرار القضية الوطنية الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *