مصطفى قسيوي

بعد توصل مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بمؤسسة تعليمية خصوصية، برسالة إنذارية، تتضمن تهديدا صريحا باللجوء للقضاء أو حرمان أبنائهم من إعادة التسجيل في حال عدم أداء واجبات التمدرس، لم يتأخر رد آباء وأولياء التلاميذ كثيرا حيث توصلت إدارة  المؤسسة المذكورة بإخبار عن عقد جمع عام تأسيسي لجمعيتهم والتي تحمل اسم “جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس بيتاغور الحرة”، وذلك يوم 11 يونيو الجاري على الساعة الرابعة بعد الزوال، وهي الجمعية التي  بدأ التحضير لها منذ يوم 27 ماي الماضي حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية يعهد إليها الإعداد للجمع العام التأسيسي.

وكان ولي أمر تلميذين بالمؤسسة التعليمية المذكورة نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خبر توصله بإنذار موقع من قبل محام، عن طريق عون قضائي، قصد  أداء واجبات تمدرس أبنائه لأشهر أبريل وماي ويونيو، التي تقدر في مجموعها ب 7500 درهم .

وقال الأب في تدوينتة المرفقة برسالة المؤسسة: ” اذا لم تستحي فافعل ما شئت ” .. ضاربا عرض الحائط كل ما جاء من توصيات مولوية او وزارية وحتى تفاعلية بخصوص تدبير جائحة كورونا وما ٱلت اليه الاوضاع بالنسبة للعام والخاص، وبكل وقاحة استلمت هذا الصباح – وكذا بعض الإخوة الذين كانوا يودون تشكيلة جمعية آباء و أولياء التلاميذ بمؤسسة بيتاغور المحمدية- رسالة انذارية من محامي المؤسسة عن طريق عون قضائي، لم يراعي فيها ظروف الحجر الصحي أو النفسي كذلك.”

يذكر أن العديد من الأسر المغربية وجدت نفسها عاجزة عن أداء واجبات ورسوم تعليم أبنائها بمؤسسات قطاع التعليم الخصوصي بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهو الأمر الذي خلق خلافات كبيرة بين المؤسسات التعليمية وآباء وأولياء التلاميذ، خاصة أن أرباب التعليم الخصوصي يعتبرون أنفسهم أيضا متضررين من الجائحة حيث طالبت العديد من هاته المؤسسات بالاستفادة من دعم صندوق مواجهة الجائحة وهو الطلب الذي لم تستجب له الحكومة وتراجعت عنه مؤسسات تعليمية أخرى مطالبة آباء وأولياء التلاميذ بالأداء بدعوى أن المسار التعليمي متواصل بها عن طريق إجراء التعليم عن بعد  .

وكانت رابطات وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، قد عقدت الأسبوع الماضي لقاء مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي خلصت إلى طلب سعيد أمزازي من هاته الجمعيات لعب دور الوساطة بين المؤسسات التعليمية الخصوصية وأسر التلاميذ المتمدرسين بها لإيجاد صيغ ترضي كل الأطراف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *