صوفيا العمالكي
على بعد أسبوع من رفع الحجر الصحي النهائي بالمغرب، يعرف الطريق السيار إجراءات أمنية جد مشددة تتخللها عملية تفتيش صارمة لكل السيارات وكذا الشاحنات، الشيء الذي يدعو إلى طرح عدة تساؤلات: هل فعلا المغرب يسير نحو الرفع التدريجي للحجر الصحي أم نحو تمديد جديد؟
وفي هذا الصدد تواصلت جريدة Le12 مع جلال المعطي مهتم بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة والذي قال بأن المغرب يعيش الأسبوع الأخير من حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي الذي سنّته الحكومة كتدبير وقائي للحد من فيروس كورونا، وعرفت هذه الإجراءات تمديد لمرتين في سباق مع سرعة التحكم في الحالة الوبائية، وأن اليوم الكثير سيلاحظ من جهة تخفيف الرقابة والمراقبة داخل المدن، والعودة التدريجية للأنشطة الإقتصادية والحياة العادية، ومن جهة أخرى تشديد المراقبة بين المدن، وهذا ما تم ملاحظته على مستوى العديد من الطرق السيارة.
وأضاف المعطى قائلا: أنه في رأيه الخاص فبعد شهرين ونصف تقريبا من الحجر الصحي، المغرب يتوجه نحو رفع حالة الطوارئ والتي سيتم تفعيلها بإجراءات احترازية وتدابير وقائية كوضع الكمامات الصحية، سواء للمواطنين، أو للموظفين في القطاع الخاص وكذا القطاع العام، والإدارات، ومع رفع الحجر الصحي سيتم أيضا التشديد على مستوى التنقل بين المدن، إلى غاية القضاء على بؤر الإنتشار، خصوصا وأننا لاحظنا أن جهتي الدار البيضاء السطات ومراكش آسفي يشكلون خمسون في المائة من الإصابا على المستوى الوطني.
و استرسل المتحدث ذاته موضحا بأن خروج أي مواطن من الجهات التي تسجل أكبر عدد من الإصابة والتوجه لجهات أخرى، سيشكل خطرا، وبالتالي لابد أن التنقل بين الجهات سيعرف تشديدا كبيرا، في انتظار التحكم النهائي في الفيروس.
وخلص المعطى قائلا: التدرج في رفع حالات الطوارئ يعني أنه سيعرف تأخير فتح أماكن التجمهر كالمقاهي والمطاعم بحكم أن هذه الأماكن تجمع عدد كبير من المواطنين، وبالتالي خطر الإصابة بهذه الأماكن سيكون جد مرتفع، لهذا في رأيي الخاص ستظل مغلقة إلى حين التحكم الكامل في هذا الوباء الخطير، و ما يثلج الصدر، يضيف المعطى، أن المؤشرات اليوم تدل على التفاؤل بحكم التراجع الواضح للمصابين، وبهذا سيكون رفع الحجر الصحي وشيكا.