مصطفى قسيوي

دخلت الشبيبة الاتحادية على خط النقاش الذي أثاره مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب ، متهمة إياهم بـ”المشوشين” على الحزب من خلال تهريب النقاش من داخل الأجهزة الحزبية إلى “الفيسبوك” والسعي إلى “تبخيس” عمل الحزب ومجهوداته التنظيمية والسياسية ، مما وجد فيه خصوم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرصة سانحة لمهاجمته.

وقال بلاغ  صادر عن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية توصلت الجريدة الإلكترونية le12.ma  بنسخة منه ، أن شبيبة الحزب و” بكل جرأة ومسؤولية، وباعتبارها جهازا وطنيا لمنظمة سياسية لها رصيدها النضالي وإرثها التاريخي، تجدد موقف المنظمة الثابت في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، ” على أن الحرية دون مسؤولية غالبا ما ترادف في معناها مفهوم التسيب والميوعة، ويعتبر أن أي نقاش اتحادي اليوم لا يتأسس على أرضية التفكير في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا، هو نقاش هامشي لا يبغي الواقفون وراءه غير التشويش على مجهودات المناضلات والمناضلين في الأقاليم والجهات بهدف استعادة الحزب لمكانه الطبيعي والمركزي في المشهد السياسي العام بالمغرب، وذلك خدمة لمصالحهم الشخصية وعلى حساب المصلحة الحزبية ” يضيف البلاغ .

لشكر يسابق الزمن لتنفيذ التزامات وقرارات الاجتماع السياسي الأخير للحزب

وأكدت شبيبة الحزب على إشادتها بأعضاء المكتب السياسي، “المنتصبين سدا منيعا أمام نزوات قلة جامحة طامحة لاستغلال الظرفية الراهنة لتصفية حساباتها الشخصية، والذين تمكنوا من مواجهة كل الدسائس ومن العمل على تقوية وتعزيز وحدة الصف الحزبي، وضمان استمرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كأول قوة اقتراحية، وموجه رئيسي للنقاش السياسي بالبلد، وهو ما تجسد في البيان الأخير للمكتب السياسي الذي اعتبره جل المهتمين والمتتبعين بمثابة وثيقة سياسية، واعتبره الاتحاديون خارطة طريق ونبراسا لهم في المرحلة المقبلة “.

و في الوقت الذي ثمنت فيه المنظمة الشبابية بيان المكتب السياسي الأخير ، واعتبرته من الأدبيات والوثائق الحزبية المعبرة عن الهوية السياسية للاتحاد الاشتراكي، والمجسدة لاختياراته المبدئية ، دعت كافة الاتحاديات والاتحاديين إلى ” الالتفاف على حزبهم وأجهزته القيادية، والاحتراس من بعض المواقف التي تلبس لبوس الاختلاف في حين أنها صورة بشعة من صور التسيب “.

وفي ختام بلاغها جددت المنظمة المذكورة ،  انخراطها في كل المبادرات الحزبية التي تهدف إلى تعزيز حضور الاتحاد الاشتراكي وتقوية أداءه النضالي.

يذكر أن بعض أعضاء المكتب السياسي ، على قلتهم، اتهموا في منشورات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الكاتب الوطني للحزب إدريس لشكر بتغيير مضمون بلاغ اجتماع المكتب السياسي المتفق عليه خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي عن بعد ، وهو ما رفض لشكر في تصريح للجريدة التعليق عليه ، حيث اكتفى بدعوة جميع الاتحاديين إلى الوحدة  في بسبيل أنجاح الالتزامات والقرارات التي خرج بها الحزب في اجتماع مكتبه السياسي بما يستجيب للمرحلة الراهنة التي تتطلب تكاثف جهود الجميع لمواجهة وباء كورونا وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك إنجاح المحطات التنظيمية للحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *