le12.ma-وكالات

حذر عدد من الباحثين من أن النساء اللائي يعشن في البلدات والمدن قد يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقالوا إن التعرض لضوء الليل المنبعث من مصابيح الشوارع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 10%.

وقارن الباحثون من المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة معدلات المرض، الذي يصيب 2.1 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم كل عام، وصور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في عام 1996.

وبحثوا في حالات سرطان الثدي لدى النساء على مدى 16 عاما، وأخذوا عوامل التحكم الأخرى في الاعتبار.

واقترحت دراسات سابقة العديد من النظريات حول علاقة التعرض لأضواء الشوارع بخطر إصابة المرأة بالمرض.

وتوصلت إحداها، والتي أجراها خبراء في كلية الطب بجامعة هارفارد، إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يزعج إيقاع الساعة البيولوجية للمرأة (الساعة الداخلية للجسم) وهو ما قد يعطل العمليات البيولوجية الطبيعية.

كما تم العثور على نتائج  تقول إن الضوء الاصطناعي يحجب هرمونا وقائيا يمكن أن يساعد في درء المرض.

وقال الأستاذ بيتر جيمس في ذلك الوقت: “في مجتمعنا الصناعي الحديث، تتوفر الإضاءة الاصطناعية في كل مكان تقريبا. تشير نتائجنا إلى أن التعرض واسع النطاق للأضواء الخارجية خلال ساعات الليل يمكن أن يمثل عامل خطر جديد لسرطان الثدي”.

واتبعت دراسة هارفارد نحو 110 آلاف شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمدة 15 عاما.

وكان احتمال إصابتهم بسرطان الثدي أعلى بنسبة 14% لدى من هم في المركز الخامس من حيث التعرض للضوء في الهواء الطلق.

وقال الأستاذ جيمس إن الضوء يُعتقد أنه يقلل من إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو هرمون يتوقع ظهور الظلام ويساعدك على النوم.

وفي المختبر، ثبت أن الميلاتونين يبطئ نمو الأورام. وعثر على هذا الرابط فقط في النساء قبل انقطاع الطمث اللائي يدخن أو كن مدخنات في السابق.

أما النتائج الجديدة، التي نشرت في مجلة International Journal of Cancer، هي نتيجة لمتابعة 186981 امرأة مرت بسن اليأس.

وبالمقارنة مع أدنى مستوى من التعرض للضوء الخارجي في الليل، فإن اللائي تعرضن لأعلى المستويات لديهن فرصة أعلى بنسبة 10% للإصابة بسرطان الثدي أثناء المتابعة.

وقالت الدكتورة رينا جونز، التي شاركت في الدراسة الجديدة، إن نتائجهم تضاف إلى مجموعة من الأدلة بشأن هذا الرابط، وأوضحت: “سيكون من المهم للدراسات المستقبلية قياس الضوء بدقة في التعرض الليلي للأفراد باستخدام مجموعة من التدابير الموضوعية والاستبيانات المصممة بعناية وأجهزة القياس الشخصية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *