فتحت الجريدة الإلكترونية le12.ma ، حصريا، ملف مناقشة موضوع كرة السلة المغربية مع مجموعة من الصحفيين المتخصصين في كرة السلة الذين “بحت” حناجرهم و “جفت” أقلامهم و”ارتخت” أيديهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، من أجل تقديم صورة متكاملة وحقيقية عن رياضة الأساتذة، عبر التاريخ.

ضيف اليوم، الصحفي الرياضي بإذاعة (MFM) محمد أبو سهل، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

 

رشيد الزبوري

للأسف نتحدث اليوم عن كرة السلة الوطنية،  يقول محمد أبو سهل، وهي على سرير المرض، وتسائل “ماذا حدث لرياضة المثقفين؟ لماذا استعصى على الفاعلين والنيات الحسنة والمتدخلين إيجاد الحلول الناجعة وإعادة الروح إليها من جديد وعودة الاستقرار والهدوء إلى هذه الرياضة؟ “.

 البياض

تشهد كرة السلة المغربية موسما أبيضا للسنة الثانية على التوالي، يقول أبو سهل ” تحرم الجماهير واللاعبين والمدربين والحكام من الأنشطة الرياضية ومن متابعة المنافسات المعهودة، فالوضع صعب للغاية ويرثى له”.

 ولادة من غير عدم  

وأفاد أبو سهل بأن كرة السلة المغربية، من الرياضات النبيلة التي تألقت وحظيت بشرف المشاركة في أولمبياد المكسيك 1968، ثم الفوز بلقب بطولة إفريقيا، ثم مشاركة مجموعة من الأندية في بطولة أوروبا، من بينها دار الأطفال البيضاوية والوداد والفتح ونهضة بركان والنادي البلدي، وكل هذا يؤكد أن كرة السلة بالمملكة لم تولد من عبث ومن غير عدم.

 ثالث وزير

وأضاف أبو سهل “ملف كرة السلة المغربية هو الآن فوق طاولة ثالث وزير، بعد أن انعدمت الحلول المناسبة من طرف لجنتين مؤقتتين،  وهو الملف الأكثر تعقيدا، ومع مرور الوقت تزداد المشاكل والتنافر، بالرغم من بعض المحاولات“.

 المشاكل

 وقال أبو سهل “أكيد أنه من كان وراء مشاكل رياضة المثقفين، التي لم توجد لها الآن الحلول ومساحات للتفاهم والتصالح، بعد اضطرار وزارة الشباب والرياضة للمرة الثالثة منذ خمس سنوات لتنصيب لجان مؤقتة لإنقاذها، والثالثة هي الأقبح، لكونها جاءت بعد مراحل عدة من التطورات التي يشهد لها التاريخ، وفي مسيرة هذه الرياضة من انتخابات ومحطات، غيرت واقع الأحداث والزمان، جعلت البعض يطالب بالتغيير، وخاصة بعد توقيف خمسة أندية التي تعتبر من ركائز كرة السلة بالمملكة ومن أقوى الفرق المغربية بعد مجموعة من الخلافات والقرارات،  جعلت الجميع يطعن فيها وبدأ التراشق بالملفات والحديث عن الجانب المالي، الذي تحول إلى المحاكم“.

وأضاف “يتذكر الجميع ما قدمه الدكتور يسري حمودة اللاعب الدولي والمدرب الوطني ورفاقه، الذي قدم خدمات جليلة، وتمكن من جمع أطراف هذه الرياضة وقاد السفينة واستطاع بناء مؤسسة الجامعة والحفاظ على الإرث، وبعده جاء نور الدين بنعبد النبي الذي ترك بصمات، أبرزها اتفاقية مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، التي عرفت هذه المحطة مرحلة الإشعاع والتسويق والترويج لرياضة المثقفين،  وأيضا عرفت هذه المرحلة توسيع القاعدة والتوهج في زمن بنعبد النبي الذي ترك لأسرة كرة السلة المغربية معلمة تضرب بها الأمثال ويتعلق الأمر بالمركز الوطني لكرة السلة، الذي ينفع كل الفاعلين، وبعد نور الدين بنعبد النبي زاغ قطار كرة السلة عن سكته وبرزت مشاكل وخلافات عدة، تعذر على أسرة كرة السلة المغربية إيجاد رجل يؤلف ويجمع، لا يفرق ولا يقطع وبعده جاء محمد دينية والدكتور فؤاد أعمار وبعدهما تنصيب لجنة مؤقتة “.

 كثرة الديون

بعد هذه المراحل يضيف أبو سهل ” كثرت الديون وفقدت الثقة لدى مكونات رياضة المثقفين، التي أوضحها عبد المجيد بورة في ندوة صحفية والتي تناهز المليارين (هاذ الشي تيخلع) وهو رقم خيالي، يتطلب لزاما إيجاد الحكماء للم الشمل والبحث عن الحلول المناسبة للوضع المزري“.

مراجعة الملفات

من أجل الإصلاح الحقيقي، يؤكد أبو سهل ” لا بد من مراجعة ملفات الأندية وطريقة تدبيرها لمعرفة الفرق التي فعلا تتوفر على الوثائق والمحفوظات القانونية وفي وضع إداري سليم“.

معطف المؤقت

عودتنا كرة السلة المغربية على أشياء جميلة وعلى تظاهرات كبيرة ومنافسات قوية تجر أعدادا متزايدة وهائلة من الجماهير الرياضية التي تغطي مدرجات القاعات، والتي كانت تعتبر في الرتبة الثانية بعد كرة القدم، يشيد بهذا محمد أبو سهل،  ويقول أيضا “هل يمكن للجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة أن تنجح في إعادة ترتيب البيت والدعوة إلى عقد الجمع العام، علما أن هذه الرياضة كان من الواجب أن تكون سباقة في ملائمة القوانين لما تتوفر عليه من كفاءات للخروج من معطف المؤقت إلى استرجاع الشرعية“.

 المصارحة والمصالحة

ويعتقد أبو سهل أن المصارحة هي من الضروريات قائلا “كرة السلة المغربية في حاجة إلى مؤتمر تنكشف فيه المصارحة و”المطارحة” وكشف كل شيء والعمل على غسيل بيت كرة السلة، ثم المصالحة والالتفاف وراء مكتب مديري قوي“.

 عودة بنعبد النبي

ويختم أبو سهل حديثه عن عودة أحد أعمدة الكرة البرتقالية ” لماذا لم يعود نور الدين بنعبد النبي الذي ترك بصمات إيجابية في مساره كرئيس، رغم الإمكانيات القليلة التي كان يتوفر عليها، وبالتالي انفتاحه على مجموعة من المؤسسات الاستشهارية،  والذي كان وراء عقد قران هذه الرياضة مع التلفزة والشركات والإعلانات التجارية و الصناعية وفتح أسواق التعامل والاشهار “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *