صوفيا العمالكي

بعد رفع الحجر الصحي سيستعد تلاميذ البكالوريا لاجتياز الإمتحان الإشهادي النهائي  وذلك وفقا لمعايير واجراءات استثنائية ووقائية تماشيا مع الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد.

وفي هذا الصدد تواصلت جريدة Le12.ma مع محمد جاي المنصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة وكانت هذه أجوبته في الموضوع:

أين وصلت الإستعدادات لإجراء امتحانات البكالوريا في ظل هذه الأوضاع على مستوى الجهة؟

عقدت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة عدة اجتماعات تحضيرية للإمتحانات و التي أشرفت عليها بحضور السادة المديرين الاقليميين و السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية  ، ونظرا للظرفية التي تمر بها بلادنا في ظل جائحة كوفيد 19 ، فان تدبير ملف امتحانات الباكالوريا هذه السنة  يتم وفق رؤية شمولية لتنزيل خطة جهوية بثلاثة ابعاد؛ بعد تربوي، وبعد تنظيمي كلاسيكي، وبعد يستحضر المستجدات الصحية والمتمثلة في تفشي فيروس كورونا المستجد، فعلى المستوى التربوي سيتم الاشتغال وفق التوجهات الكبرى للوزارة والمتمثلة أساسا في تقوية وسائل التحضير للامتحانات عبر الانكباب على تعزيز دور التعليم عن بعد في هذه المسألة، واستغلال ما تتيحه التقنيات الحديثة لتأطير تلميذاتنا وتلاميذنا وتوفير لهم مقومات النجاح الذي نطمح له.

 كما نشتغل جهويا على ضبط مضامين الدروس الحضورية والمشاركة في إعداد الأطر المرجعية التي ستعتمد في إعداد مواضيع الاختبارات وطنيا أما تنظيميا فسيتم  اعداد  خطة جهوية تروم التنظيم المحكم لكل مراحل الامتحان. و تشكيل لجنة جهوية للتتبع والاشراف المباشر على العمليات، وعلى مستوى إعداد مراكز الاجراء، وفي إطار توجه الوزارة دائما، باعتماد فضاءات مفتوحة لما توفره من شروط السلامة الصحية للمترشحين والأخذ بالتدابير الوقائية، كما قمنا بالتنسيق مع جامعة ابن زهر، حيث تمكنا من إعداد سيناريو اعتماد كليتا الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بأكادير، والقطب الجامعي وكلية الشريعة بأيت ملول والكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، كمراكز لإجراء الاختبارات الكتابية. أيضا مكننا التنسيق مع المجلس الجماعي بأكادير من اعتماد كل من القاعة المغطاة الانبعاث والقاعة الرياضية محمد الزرقطوني كفضاءين جد مناسبين لإجراء الاختبارات، هذا بالإضافة إلى المؤسسات الثانوية بكافة المديريات.

وفي نفس الإطار، تقوم الأكاديمية بإعداد قوائم الموارد البشرية الضرورية للإجراء والتصحيح، من رؤساء المراكز والملاحظين ومراقبي الإجراء والأطر الإدارية المساعدة والأساتذة المصححين.

هل يمكن القول أن هذه الترتيبات و الإجراءات كافية لوقاية جميع التلاميذ الذين سيجتازون الإمتحانات؟ 

نظرا للظرفية التي تمر فيها امتحانات الباكالوريا هذه السنة والتي تتسم بأهمية البعد الوقائي لحماية التلاميذ  المقبلين على اجتياز الامتحانات والاطر التربوية المشرفة عليها خصوصا  خلال هذه الظروف الخاصة، والتي تستدعي  العمل على ضبط العملية الامتحانية وفق المساطر القانونية المعمول بها عادة والتي تتوج بتعزيز المصداقية التي تعرفها شهادة البكالوريا من جهة، وأيضا استحضار الوضعية الوبائية الخاصة التي يعرفها بلدنا ما يحتم علينا تفعيل الاستراتيجية الصحية التي تضمن السلامة للمترشحين وتمنع من تحول مركز الاجراء إلى بؤرة لا قدر الله.

وضمانا لتحكم جيد، تم برمجة امتحانات البكالوريا لهذه السنة على ثلاث محطات، فالمحطة الأولى تهم المترشحين الأحرار من خلال إجراء الامتحان الجهوي الخاص بهم يومي  واحد وإثنان يوليوز المرحلة الثانية فتهم مترشحي المسالك الأدبية والأصيلة للرسميين والأحرار من خلال إجراء الاختبارات في يومي الثالث و الرابع يوليوز والمرحلة الأخيرة  ستتم باستدعاء مترشحي باقي المسالك العلمية والتقنية والمهنية لإجراء الاختبارات على مدى ثلاث أيام طلية السادس و السابع و الثامن يوليوز

هذا التقسيم له ما يبرره حيث سينعكس مباشرة على العدد الإجمالي للمترشحين بالمركز مما يوفر لنا إمكانية التحكم في المداخل والساحات عبر فرض قواعد التباعد الاجتماعي. وفي نفس الإطار، ستعمل على تفعيل قواعد التباعد الاجتماعي عبر تخفيف المترشحين بالقاعات باعتماد عشرة مترشحين بكل قاعة.

باستبدال قاعات الإمتحانات بقاعات  مغطاة ما  تأثير ذلك على التلاميذ من الناحية النفسية؟

ان اعتماد القاعات المغطاة كمراكز إجراءات الامتحانات يهدف بالدرجة الأولى  إلى تجنيب المترشحين خطر انتقال العدوى بينهم، إذ أنها تستوفي شروط الوقاية من حيث التهوية وشساعة الفضاء التي تضمن تحقيق التباعد. ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تؤثر في نفسية المتعلمين لان المعايير المعتمدة داخل المؤسسات التعليمية هي نفسها المعتمدة داخل القاعات المغطاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *