جمال أزضوض

يعدّ الإحتفال بعيد الأضحى أكثر ما يشغل بال المسلمين عبر العالم والمغاربة على الخصوص، وذلك بسبب الظروف الإستثنائية التي تفرضها جائحة كورونا على العالم.

وفي الوقت الذي تتحدّث وزارة الفلاحة عن التعاون مع وزارة الدّاخلية لبحث سبل تدبير فترة عيد الأضحى وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية استعداد لهذا العيد، تقدّم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بمقترح إلى رئيس الحكومة قصد إلغاء عيد الأضحى هذه السنة.

وزير الفلاحة في حديث قبل أيام حول الموضوع خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، في رده على أسئلة بعض المستشارين البرلمانين حول حقيقة إلغاء عيد الأضحى بسبب كورونا قال إن “كورونا لم تمنعنا من الإحتفال بعيد الفطر، لكن هدا عيد لوجيستيكي يجب أن نستعد له، خاصنا نوجدو للعيد الكبير باش الأمور تمر على ما يرام“.

وفي الوقت الذي ربط الوزير إمكانية إحياء عيد الأضحى بمدى نجاح تنظيم أسواق الماشية التي تعرف اكتظاظا من طرف المغاربة، فتح حزب الطليعة الديمقراطي باباً جديداً ويتعلّق بمدى إستطاعة المغاربة توفير اللوازم الأساسية لإحياء العيد بدأً بمبلغ إقتناء أضحية العيد، مشيرة إلى أن غالبية المواطنين المغاربة “لن تكون هذه السنة قادرة على اقتناء الأكباش بسبب الوضعية المادية التي تسبّب فيها الحجر الصّحي الناتج عن إنتشار وباء كورونا”.

ويعرف هذا الموضوع نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يعتبر البعض أن مسألة إلغاء عيد الأضحى قد تكون صائبة حفظا لكرامة فقراء الوطن والمتضرّرين من جائحة كوفيد-19، فيما يرى البعض الآخر أنه يجب التفكير في حلول بديلة عوض إلغاء سنة مؤكدة لدى المسلمين كإستمرار دعم المتضرّرين من الجائحة ليتمكّنوا من إقتناء أضحية العيد.

ودوّن أحدهم قائلا: “ للذين خلقوا ضجة كبيرة بخصوص إقتراح حزب سياسي لإلغاء أضحية العيد لهذه السنة
سبق و أن تم إلغاء شعيرة الذبح خلال 3 مناسبات
سنوات 1963 و 1981 و 1996″ لأسباب مختلفة أهمها الجفاف.

وعلّق آخر:” هي سنة مؤكدة و الغريب أن الناس تقترض اليوم لشراء الكبش و مؤسسات تفتح قروضا لذلك و بعضهم لا يصلي بل احيانا لا يصوم و في العيد لا بد أن يحضر الكبش من الأرض أو من السماء”.

فيما إعتبر آخر أن نية الحزب صاحب المقترح غير سليمة قائلا: “آنذاك كان هناك نقص في الأغنام وبالتالي كان هناك تهديد لاختفاء قطيع الأغنام… أما اليوم، فلله الحمد، هناك وفرة وهناك فلاحون ينتظرون مدخولا يفرج الهم عن العالم القروي… وبالتالي فأصحاب المقترح ليسوا فقط حانقين على الدين ومرضى متلازمة الكراهية والبغض فقط، بل أغبياء وليسوا جديرين بثقة المغاربة المسلمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *