Le12.ma

في الخامس عشر من ماي الجاري، أعلن البيت الأبيض، تعيين العالم المغربي، منصف السلاوي، على رأس مبادرة الرئاسة الأميركية لأجل تطوير لقاح ناجع ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال السلاوي، في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه “لشرف عظيم أن أحظى بفرصة خدمة الولايات المتحدة والعالم في إطار هذا المسعى الكبير“.

 السلاوي الذي يحمل كذلك الجنسية والبلجيكية، ولد  في المغرب سنة 1959 ودرس فيه إلى غاية الحصول على البكالوريا، ثم هاجر إلى فرنسا في مرحلة أولى وانتقل إلى بلجيكا وتوج مساره الأكاديمي بالحصول على شهادة الدكتوراه في علم المناعة.

وعاش السلاوي مع زوجته الأكاديمية في بلجيكا لما يقارب 27 سنة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، وأصبح أستاذا في جامعة هارفارد، وعلى مدى 15 عاما، ساهم في جهود طبية مرموقة وشارك في تطوير أغلب لقاحات ضد اضطرابات صحية كثيرة مثل “المكورات الرئوية“.

بعد منصف السلاوي ستختار الحكومة الأسترالية، المغربي عمر بنهمان، ابن إقليم تيزنيت والذي يدرس بجامعة تاسمينيا، رفقة أربع باحثين من نفس البلد، للعمل على مشروع يهدف لدراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكوفيد-19، في ولايتي فكتوريا وتاسمانيا- بأستراليا.

وستمتد مدة المشروع من خمسة إلى سبعة أشهر، وبتمويل كامل من المعهد الأسترالي للدراسات الحضرية، بقيمة 107,943 دولار.

الدكتور عمر بنهمان، والذي يتحدر من قرية تكنسة، جماعة بونعمان اقليم تيزنيت، كتب تدوينة على صفحته الرسمية، بـ “فيسبوك”، اليوم الأحد، الموافق لأول أيام عيد الفطر، معلنا فيه عن هذا الخبر، الذي ينضاف إلى سلسلة تميزه في مساره المهني والعلمي.

الشاب بنهمان عمر، أعزب من مواليد 1988، تابع دراسته الجامعية بجامعة ابن زهر باكادير، قبل أن يلتحق باحدى الجامعات الأمريكية بماليزيا، بعدها التحق بالجامعة الأسترالية

وحصل على منحة من مؤسسة دولية بالشرق الاوسط، لإتمام دراسته بالتعليم العالي بسلك الماستر بماليزيا، بشعبة علم الاجتماع، قبل أن يلتحق باستراليا كأستاذ محاضر.

من مدينة تزنيت كذلك يتحدّر البروفيسور المغربي عبد الله المنصوري، الذي عيّنته فرنسا، أخيراً، مؤطرا لفريق العمل والبحث حول “كوفيد-19” بنفس المعهد الذي يشغل منصب مدير الدراسات به وهو المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحث الطبي.

المنصوري، من مواليد عام 1966، بدأ مشواره الدراسي من الابتدائي بقريته بجماعة “المعدر الكبير”، لينتقل إلى مدينة تيزنيت حيث واصل دراسته بإعدادية مولاي رشيد، ثم بثانوية المسيرة الخضراء، ليتنقل بين أمريكا وفرنسا  قصد متابعة دراسته الجامعية العليا  .

المسار العلمي  لعبد الله المنصوري كان غنيا حيث، زاوج بين مناصب علمية متنوعة، فشغل مهمة رئيسا لفريق علم وظائف الأعضاء الفيزيولوجية المرضية لالتهاب الكبد الذهني والتهاب الكبد الفيروسي. كما عيّن عضوا بالمجالس العلمية و الهيئات القانونية لمنظمة البحث الطبي و العلمي.

هذه المهام جعلت المنصوري ينال أعلى المراكز المشرفة، فاشتغل محاضرا بكلية الطب “كزافيا بيشا” بفرنسا، وعين محاضرا في البحث العلمي و الطبي في جامعة “هيوستون” بتكساس بالولايات المتحدة الأمريكية .

ظل “المنصوري” مسكونا بالعلم وبالمختبرات فعين عضوا بأكاديمية للعلوم الطبية بأمريكا ، ثم باحثا في المجال الطبي في العديد من الدول .

مزاوجته ما بين الخبرة العلمية والمسؤولية، جعلته يظفر بمناصب ضمن طواقم ذات مستوى عال في كل من فرنسا وأمريكا، ومع انتشار فيروس “كورونا” بزغ اسمه من جديد ليقود فريق البحث بالمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، ويشرف على مشروع بحث حول التجارب السريرية على المرضى المصابين بفيروس “كوفيد-19” وأمراض الجهاز التنفسي، والتي يجري تقييمها من قبل منظمة الصحة العالمية.

في مساره البحثي والأكاديمي صدرت له عدد من المؤلفات و المنشورات والأبحاث الطبية و العلمية كما تُوج “المنصوري” بجوائز علمية، وهو يطمح لمساعدة بلده المغرب متى أتيحت له الفرصة، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *