صوفيا العمالكي

 أُثير، مؤخراً، الكثير من الجدل بخصوص دواء الكلوروكين الذي يستخدم كعلاج لمرضى كوفيد 19، وذلك بناء على تشكيك منظمة الصحة العالمية في فعاليته وقرارها بإعادة فحص نتائجه، غير أن المغرب ظل متمسكا  بقراره في علاج  المصابين بالفيروس بهذا الدواء  نظرا لفعاليته  ونتائجة الإيجابية  التي تتبين من خلال ارتفاع حالات الشفاء اليومية.

 وللحديث عن هذا الموضوع، تواصلت جريدة Le12.ma مع الدكتورة سهام العلوة، طبيبة الإنعاش والتخدير، وكانت هذه هي أجوبتها:

 أثار مؤخرا استعمال علاج الكلوروكين جدلا واسعا، ما رأيكم في موقف المغرب في هذا الصدد؟

في نظري المغرب اتحد القرار الصائب وذلك على ضوء النتائج الايجابية التي حصلنا عليها منذ تبني بروتوكول الكلوروكين من طرف اللجنة العلمية المغربية والذي صادقت عليه وزارة الصحة، و بالتالي فكل النتائج كانت ملموسة و مباشرة عكس الدراسة التي جاءت بها المجلة العلمية البريطانية و التي ينقصها الكثير من التفاصيل، لأنه لا يمكن أخد نفس النتائج من مرضى لا يتوفرون على نفس المعايير، ويبقى هذا مثالا بسيطا عن عدم مصداقية تلك الدراسة، لذلك فبالنسبة للمغرب لا يوجد أي مشكل في استعمال دواء الكلوروكين بل وحتى المواطنين العاديين يلمسون الفعالية من خلال عدد المتعافين اليومي بالمقارنة مع الدول الأخرى.

وعموما دواء الكلوروكين، ليس بدواء جديد فهو يستعمل منذ نصف قرن و معروف بخصائصه المضادة للإلتهاب، خاصة بالنسبة لأمراض المناعة الذاتية ومعروف بخصائصه ضد المرض التعفني “المالاريا” و أثبت كذلك مؤخرا فعاليته أمام الفيروسات خاصة عندما يستعمل بالموازاة مع مضادات الباكتيريا، وبالتالي لا يمكننا إلا أن نتشبت بالقرار الذي أصدر منذ أول اليوم وكما نقول لا يمكننا تغيير الفرقة التي تحصد نتائج إيجابية.

 على ماذا بني قرار منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد؟ 

 قرار منظمة الصحة العالمية جاء بناء على دراسة نشرتها المجلة العلمية البريطانية والتي كشفت عن عدم فعالية دواء الكلوروكين حسب رأيهم الشخصي و كذا الأخطار التي يمكن أن تنجم عن استعماله و بالتالي طلبت بتجميد جميع الدراسات التي تجرى عالميا والتجارب الحالية المتعلقة بهذا الدواء.

 هل يمكن القول بأن إعطاء دواء الكلوروكين لحد اليوم لم يتسبب في أية أزمة صحية جانبية لأي مصاب؟

لحد اليوم لم نسجل أي مضاعفات سلبية رغم أنني لا أتوفر على إحصائيات في هذا الصدد إلا أن الوضع مستقر، فكأي دواء هناك أعراض جانبية بسيطة ولا تتسبب مباشرة في الوفاة لأن هذا الدواء ببساطة هو دواء ليس بالجديد والأطباء يعرفون جيدا الحالات الحساسة اتجاه هذا الدواء و يتم استعماله بحيطة و حذر، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف نبضات القلب.

وفي حالة ما إذا دعت الضرورة، يتم توقيف إعطاء هذا الدواء لذلك، لا يجب تضخيم الأمور و إعطاءها بُعد تخويفي. 

على العموم لم يثبت دواء الكلوروكين فعاليته فقط في الحد من  تكاثر الفيروسات بل تجاوز الأمر إلى أنه يساهم في الحد من انتشار الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *