جمال أزضوض
مباشرة بعد صدور قرار وزارة الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي، والقاضي بالسّماح للمقاهي والمطاعم بفتح محلاتهم، إبتداء من اليوم الجمعة، شريطة تسليم طلباتهم أو توصيلها، سارعت جمعيتا أرباب المقاهي في مدينتي وجدة وبركان إلى إصدار بيان مشترك يرفضون فيه فتح محلاّتهم ويوجّهون جملة من المطالب إلى الحكومة، وهو الأمر الذي ستؤيده الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي ساعات بعد ذلك.
ويطالب أرباب المقاهي، حسب الوثائق التي تتوفر جريدة Le12.ma على نسخ منها، بـ”إلتفاتة من الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية، للوقوف على إكراهات وإنشغالات أصحاب المقاهي”.
ويرى صائغي البيان، أن الحكومة “إتخذت إجراءات تعجيزية لإعادة فتح المقاهي”، الأمر الذي ترتّب عنه قرارهم بعدم فتح محلاتهم حتّى بعد رفع الحجر، وتحميلهم المسؤولية للحكومة عن مآل مئات الأسر التي تشتغل في هذا القطاع، ثم تأكيدهم على ضرورة فتح حوار جدّي معهم.
ساعات بعد بيان جمعيتي أرباب المقاهي بوجدة وبركان، عقدت جمعيتهم الوطنية إجتماعا عاجلا بتقنية الفيديو، تدارست فيه البلاغ الصّادر عن وزارة الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي.
الجمعية الوطنية كذلك، إتجهت نحو “رفض إستئناف العمل بكل صيغه قبل عقد لقاء مع لجنة اليقظة والحكومة ومناقشة كيفية التعاطي مع التراكمات الكبيرة للواجبات الكرائية وفواتير الماء والكهرباء، الضرائب والجبايات، ثم مناقشة كيفية التعامل مع الوضع الاجتماعي لمئات الألاف من المستخدمين”.
وإعتبر بيان الجمعية الوطنية لأٍرباب المقاهي، أن البلاغ الأخير للحكومة بخصوص إستئناف العمل “هروبا من مسؤوليتها في إيجاد مخرج لأزمة القطاع ومعاناة المهنيين”.
وخلص البيان إلى “دعوة جميع المهنيين في المغرب إلى عدم إستئناف عملهم إلا بعد عقد لقاء مع لجنة اليقظة ومناقشة وإيجاد شروط الإقلاع”.
