جمال أزضوض

“كل شيء بدأ حينما ألغيت رحلة عودتي إلى الولايات المتحدة من المغرب بعد إغلاق حدوده”، هكذا تحدّث أمريكي في الخمسينات من عمره، صانع فيديوهات على منصة “اليوتيوب” عالق حالياً في مدينة الرّباط ويبدو أنه أخيراً أحبّ ما قاده إليه القدر.

هذا الأمريكي الذي إستقال من منصبه كموظف في إحدى الجامعات ليخوض تجربة السّفر حول العالم وتوثيق يومياته والكتابة في أدب السّفر، وجد نفسه أخيراً في دولة يستطيع أن يبدأ منها مشوار مغامراته، حسب ما صرّح به في فيديوهاته على اليوتيوب.

اليوتيوبر الأمريكي كان قد زار دولة الأرجنتين قبل مغادرتها نحو المغرب، وخلال بداية زيارته لعدة مدن مغربية يقول أنه شعر بخيبة الأمل كونه لم يجد بعد ما يبحث عنه وكل ما عاشه إلى حدود ذلك اليوم هو سفر سياحي. لكن الأمر سيتغيّر بعد زيارته مدينة الرّباط والتي يقطن بها حالياً.

يقول الأمريكي الذي يظهر من خلال فيديوهاته المنشورة على “يوتيوب” أنه أصبح ماهرا في الطّبخ المغربي وخاصة “الطاجين”، أن محاولة المغاربة الذين يلتقي بهم لتقريبه من الثقافة المغربية وتعليمه مصطلحات بالدّارجة شيء جعله يتأكد أنه أخيراً وجد نقطة بدايته.

ويشارك على قناته التي يتابعها عدد كبير من المغاربة، فيديوهات يتعلّم فيها اللهجة الدارجة المغربية والأرقام والطبخ المغربي، كما خاض خلال شهر رمضان تجربة الصّيام.

وبالرّغم من إلغاء رحلتين له خلال بداية إغلاق المغرب لحدوده جرّاء إنتشار فيروس كورونا، إلا أنه أثنى على قرارات الحكومة المغربية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا التي وصفها بـ”الحكيمة”، حيث فضّل البقاء في المغرب رغم تنظيم الأخير لرحلتين لإجلاء الأمريكيين العالقين إلى بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *