جمال أزضوض

رغم إرجاع، مؤخراً، عدد مهم من المغاربة العالقين في المدينتين السليبتين، سبتة ومليلية، إلا أنه لا يزال، إلى اليوم، في عدد من الدول الغربية، الآلاف من المغاربة ينتظرون الإفراج عنهم وإعادتهم إلى وطنهم.

محمد كرزازي، حقوقي ينتمي إلى الجهة الشرقية، واحد من المغاربة العالقين في مدينة مالقا الإسبانية، يقول في شريط فيديو على صفحته، بأن “التعامل الرّسمي مع أزمة المغاربة العالقين خارج أرض الوطن بسبب جائحة كورونا زاد من معاناتهم وأسر بعضهم في المغرب كون بعضهم هو المعيل للأسرة”.

كرزازي وهو ناشط في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال “إن وضعية المغاربة العالقين بالخارج في هذه الأثناء صعبة ومأساوية وقد تصير كارثية لاحقا”، مشيراً إلى أن هذه الوضعية “نتجت عنها أضرار نفسية ومادية، خاصة في صفوف حالات عديدة في وضعية هشة كانت قد تناولت وسائل إعلام قصصها”.

المتحدّث ذاته، أكد أن قرار إغلاق المغرب لحدوده الجوية والحرية “تم بشكل مفاجئ، بمبرر جائحة كورونا، ودون سابق إنذار أو إعطاء مهلة للمواطنين خارج الوطن لاتخاذ احتياطات العودة”، لافتاً في هذا السّياق، إلى أنه إلى حدود اليوم، “لم يتم الإفصاح عن تاريخ إرجاع العالقين ولا تاريخ بداية ومدة انجاز ذلك، فيما تكتفي الحكومة، يضيف المتحدّث، بترديد عبارة سيتم إرجاع العالقين في القريب العاجل”.

وزاد الحقوقي قائلا: “وقد زاد من الضغوطات النفسية والقلق للعالقين تصريح صادم لرئيس الحكومة حينما قال: سيسمح بعودة المغاربة العالقين بعد فتح الحدود”.

 وفي الوقت الذي إعتبر كرزازي أن الحكومة “انتهكت حق المغاربة العالقين في العودة إلى وطنهم المكفول في الدستور”، صرّح بأن “هناك نسبة قليلة من المغاربة ممن تكفلت برعايتهم القنصليات، مسجّلا تقصيرا في دعمها حتى في الحالات المستعجلة منها أو الملحة كإقتناء أدوية للمرضى واستشارة طبيب، إضافة إلى عدم الرد عن المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة،  في وقت يتكلم فيه المسؤولين عن إنشاء خلايا الأزمة في القنصليات”. يضيف المتحدّث.

وواصل في السيّاق ذاته: “وعدتني القنصلية بتغطية مصاريف إقامتي مع إحدى العائلات الاسبانية ولم تف بوعدها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *