le12.ma

شاركت مجموعة من المنتخبين الفرنسيين سكان مدينة العيون الاحتفال بالذكرى الـ43 لانطلاق المسيرة الخضراء.

وقد حضر هؤلاء المنتخبون حفل مراسم تحية العلم الوطني بساحة المشور، إلى جانب يحضيه بوشعاب، والي جهة العيون -الساقية الحمراء عامل اقليم العيون، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس الجهة، وعدد من المنتخبين وشيوخ القبائل ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني ورجال سلطة، مدنيين وعسكريين.

وقال صلاح بوردي، رئيس جمعية أوجين ديلاكروا، وهي جمعية تضم أزيد من 250 منتخبا من فرنسا: “بعد مدينة أكادير في 2016، والداخلة سنة 2017، اخترنا هذه السنة زيارة مدينة العيون ومشاركة سكان هذه المدينة الجميلة فرحتهم بمناسبة الاحتفال بهذا الحدث الكبير في تاريخ المغرب”.

وتابع بوردي، وهو نائب عمدة بلدية ابيني -سيغْ- سين”، أن هذه المشاركة “ذات حمولة رمزية قوية جدا” تعكس تميز علاقات الصداقة التاريخية بين المغرب وفرنسا. وأشار إلى أن “هذه المبادرة تشكل مناسبة لإحياء ذكرى العمل العظيم الذي أبدعه جلالة المغفور له الحسن الثاني، بتنظيم مسيرة سلمية لاسترجاع الاقاليم الجنوبية للمملكة واستكمال وحدة المغرب الترابية”.

ومن جهتها، أعربت خديجة كمراوي، الأمينة العامة لـلجمعية، عن اعتزازها وفخرها، بصفتها منتخبة في الجمهورية الفرنسية، بالمشاركة في هذا اليوم التاريخي، مشيدة بالمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت لفائدة السكان في هذه المنطقة من المغرب.

وقالت كمراوي، الستشارة الجهوية في “إيل دو فرانس” ونائبة أول لعمدة “كاريير سو بوسي”: “لقد تأثر جميع المنتخبين الفرنسيين الذين يرافقهم رجال أعمال بحفاوة الاستقبال والترحيب من ساكنة مدينة العيون والحماس الكبير الذي يتسم به المغاربة وهم يخلّدون ذكرى المسيرة الخضراء”. وأبرزت أن هذه الزيارة التي تشكل “خطوة مهمة في الصداقة التي تجمع بين البلدين”، تتيح الفرصة لأعضاء هذه الجمعية لتجديد تأكيد لمغربية الصحراء” .

في المقابل، أعرب زهير خوباني، رئيس شركة فرنسية للخدمات، عن “سعادته الكبيرة” للمشاركة في الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، مشيرا إلى أن زيارتهم لمدينة العيون بصفتهم رجال أعمال هي مناسبة للتعرّف على فرص الاستثمار في المنطقة ونوع المشاريع التي يمكنهم تنفيذها والمساهمة في عملية التنمية المستدامة لهذه الأقاليم.

وفي هذا الصدد، قال خوباني إنه “أعجب” بالإمكانات الكبيرة والبنيات التحتية الحديثة في عيون الساقية الحمراء، والتي تتوفر على مؤهلات اقتصادية واعدة.

أما عمر النجيد، المقاول في البناء في منطقة باريس، فأبرز أن “التنمية الحضرية والاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم الجنوبية متميزة جدا، مؤكدا ضرورة إعطاء دفعة جديدة لاستثمارات الشركات الفرنسية، في اطار شراكة مربحة للجانبين مع شركات اقتصادية محلية”.

وتهدف جمعية يوجين ديلاكروا، التي أسسها، في 2014، مجموعة من المنتخبين من أجل الصداقة الفرنسية -المغربية، إلى تعزيز الصداقة بين فرنسا والمغرب.

وتعتبر الجمعية نفسها، بعد أن أضحت واحدة من الفاعلين في تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس، كميسر للتواصل والتلاقي بين المنتخبين الفرنسيين والمغاربة.

يشار إلى أن هذه الجمعية ستنظم، يومي 15 و16 دجنبر المقبل، منتدى فرنسا -المغرب، بالتعاون مع منطقة “إيل دو فرانس” وجهة سطات -الدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *