أشرف الحاج LE12.MA

وثائقي تحت عنوان “الجزائر حبيبتي” بثته قناة “فرانس 5”، سيكرس ضيق قلب حكام الجزائر في الاتساع لمساحات شاسعة لأحتضان الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، ما يقدمها إلى العالم من جديد كدولة النار والحديد، والقمع والاستبداد.

 لقد كان هذا الوثائقي، كافيا كي يدفع النظام  بوزارة الخارجية الجزائرية الأربعاء إلى إعلان استدعاء سفيرها لدى باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث محطات تلفزية فرنسية وثائقيات حول الحركة الاحتجاجية ضد النظام في الجزائر.

وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن “الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة فرانس 5 والقناة البرلمانية بتاريخ 26 ماي 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.

والثلاثاء، بثت قناة “فرانس 5” وثائقيا تحت عنوان “الجزائر حبيبتي” لمخرجه ومنتجه الصحفي الفرنسي جزائري الأصل مصطفى كسوس. يتناول الوثائقي الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الجزائر في 22 فبراير 2019 وأطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وحسب ملخصه، يقدم الوثائقي، في 72 دقيقة، شهادات لشباب جزائري حول الحراك والديمقراطية والحرية وأحلامهم.

أما سبب الاستياء والرفض، فيعود لما تضمنه الوثائقي من مشاهد أظهرت الشباب المشاركين في الحراك وهم يحتسون الكحول، ويبرز موضوع الكبت الجنسي لديهم، كما تظهر فتيات تدخن في إشارة إلى الرغبة في اعتماد نمط حياة يكرس المساواة.

يضاف إلى ذلك تلخيص مطالب الحراك في بحث الشباب عن الحرية خارج القيود الاجتماعية، علاوةً على تعليقات تحذر من التطرف الإسلامي، على غرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي، والمطالبة بإسقاط النظام، إذ رغم تنحية نظام بوتفيلقة، وصعود تبون، لم تتغير عقيدة حكم الجزائر، بقدر ما بقية سجينة واقع يختزله المثل المغربي القائل:” تتبدل كبضة المنجل، ويبقى المنجل هو المنجل”.

شاهد الوثائقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *