le12.ma
استقبل الملك محمد السادس، الأربعاء، في القصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة،سعد الدين العثماني، ووزير الصحة، أنس الدكالي.
وأخذ الملك خلال هذا الاستقبال، وفق بلاغ للديوان الملكي، علما بالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بقطاع الصحة، المتضمَّنة في الخطابين الأخيرين للعرش وافتتاح البرلمان. ويتعلق الأمر على الخصوص بتقويم الاختلالات التي تعوق تنفيذ برنامج نظام المساعدة الطبية (راميد) والمراجعة العميقة للمنظومة الوطنية للصحة.
ورغم النمو المضطرد لعدد المستفيدين منه، يواجه برنامج “رامي”، الذي تم تعميمه في 2012، صعوبات واختلالات وظيفية تحدّ فعاليته وقدرته على الاستجابة لحاجيات الفئات المستهدفة، خصوصا الأكثر عوزا وهشاشة.
ولا يزال المواطنون، رغم الجهود المبذولة، من كثير من وجوه القصور التي تشوب في الوقت الراهن المنظومة الوطنية للصحة، لاسيما على مستوى اختلال عرض العلاجات على المستوى الترابي، ومن حيث الخدمات المقدمة والتأطير الطبي وشبه الطبي.
كما أخذ الملك خلال هذا الاستقبال، علما بأولى خلاصات اللجنة التقنية الوزارية التي تم إحداثها لهذه الغاية. وأعطى الملك، بالمناسبة، تعليماته السامية قصد مواصلة التفكير في مختلف مقاربات الإصلاح المطروحة للدراسة، بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية، خصوصا وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية.
وجدّد الملك في هذا الصدد تأكيد العناية السامية التي يخص بها قطاع ومهنيي الصحة والإرادة الملكية في “رؤية هذا القطاع الحيوي يكتسب، على نحو سريع، النجاعة والتطور العميق لأدائه وجودة الخدمات الممنوحة، ويتمثل الهدف في أن يبدأ المواطنون في معاينة مظاهر تحسّن ملموسة في تنفيذ مخطط العمل الجارية بلورته”.