يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي زملاء في الصحافة الرياضية، عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

 

ضيف اليوم، هو حسن البصري، الصحفي الرياضي والمنشط التلفزيون، واحد من أبزر الصحفيين الرياضيين المغاربة. والبداية من هنا

 

 لم تقتصر تغطيتك  لنهائات كاس إفريقيا على دورة تونس، فقد عملت على تغطية دورة الغابون وجنوب إفريقيا فماهي الحكايات العالقة في ذاكرتك خلال دورتي الغابون وجنوب افريقيا؟

قبل أسبوع عن افتتاح “كان 2013″، توصلت مصالح سفارة جنوب إفريقيا بالمغرب، من مجلس النواب، بجوازات سفر لبرلمانيين مغاربة يعتزمون الحصول على التأشيرة لدخول بلد مانديلا من أجل مساندة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا 2013، وأغلبهم من لجنة القطاعات الاجتماعية، كما قرر مجلس مدينة الدار البيضاء إيفاد ممثلين عنه إلى جنوب إفريقيا لمتابعة الحدث الكروي.

ويبدو أن مسألة سفر البرلمانيين ومرافقة ثلة منهم للمنتخبات المغربية، قد طرحت خلال جلسة المساءلة التي أعقبت المشاركة الباهتة للرياضات المغربية في أولمبياد لندن، إذ وجه برلمانيون ينتمون للجنة القطاعات الاجتماعية سيلا من الانتقادات للقائمين على الشأن الرياضي، وهي انتقادات أغضبت علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة وقتها، خاصة حين ووجه بقضية البند السري الذي يمنعه من الكشف عن راتب المدرب البلجيكي إيريك غيريتس.

ماذا عن الطرائف؟

من المواقف الطريفة التي حصلت لي في جوهانسبورغ، أنه لحظة وصولي اكتشفت أن بطارية هاتفي في حاجة إلى شحن، بحثت عن محل تجاري مقابل للمقهى التي اخترتها للاسترخاء بعد سفر شاق دام ثمان ساعات، ووضعت هاتفي في الشحن الكهربائي بموافقة من البائعة. بعد نصف ساعة التحقت بالمحل فناولتي المستخدمة هاتفي وحين شكرتها وأنا أهم بمغادرتها، فاجأتني حين طالبتني بأداء واجب الشحن، حاولت أن أشرح لها بأنني لم أشتر بطارية أو هاتفا محمولا، لكنها أقنعتني بأنها تؤدي فاتورة الكهرباء الذي استهلك هاتفي جزءا منه، وطلبت مني دولارا دون أن تمنحني فاتورة الخدمة.

كختام، ممارسة العمل الصحفي لا يخلو من طرائف سواء من خلال تغطية الندوات او متابعة الجموع العامة.. ماذا تتذكر منها؟.

أغلب الصحافيين الرياضيين بالدار البيضاء يتذكرون طرائف جموع الوداد البيضاوي التي لا تنتهي إلا مع مطلع الفجر، أذكر جمعا نام فيه أغلب الصحافيين وفي اليوم الموالي كتبوا مقالات تنقل أدق التفاصيل، فرد عليهم الدوبلالي في ندوة للفريق الأحمر “واش كنتو كتحلمو”. إلا أن أطرف ندوة صحفية عشتها هي التي أقيمت في الحافلة خلال زيارة بعثة صحافية لملاعب مراكش وفاس وطنجة في إطار الترويج لملف احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم، فقد كان المسؤول يقف قرب السائق والصحافيون يسألون من مقاعدهم بينما الحافلة تشق الطريق من مدينة لأخرى.

محمد سليكي

إبتداءا من الغد حلقات ضيوف عائدون من الأدغال الافريقية. تنشر في حلقة واحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *