جواد مكرم
إستنكر مدونون مغاربة من عوالم الفن والثقافة والسياسة والإعلام، إطلاق المجلس البلدي بمدينة تمارة، أسماء ما وصف بـ” شيوخ “الفكر التكفيري” على عدد من أزقة أحياء رئيسة بمدينة تمارة التي يوجد على رأس مجلسها البلدي، موحا الرجدالي القيادي في حزب العدالة والتنمية.
وطالب هؤلاء، من سلطات المحلية عامل إقليم الصخيرات تمارة، بالتدخل العاجل، لوقف هاته الفضيحة حسب تعبيرهم، ولجم إستغالي المجلس البلدي لمدينة تمارة التفوق العددي لأعضاء حزب العدالة والتنمية، لمحاولة “أخونة الفضاء العام”، وإطلاق أسماء أشخاص عرفوا بفكرهم البعيد عن الإسلام الوسطي المعتدل والعقيدة الاشعرية والمدهب المالكي الدي يعتقده المغاربة، على أزقة بالمدينة.
وكتب مصطفى لمودن القاص والروائي:”أستنكر أن يسمي “حزب العدالة والتنمية” شوارع من مدينة تمارة بهذه الأسامي، ولا يتذكر شخصيات مغربية ساهمت في التحرير والفكر والإبداع. ومن أين يجدون الدعم على قبول هذه الأسامي؟ لأن ذلك يحدث وفق مسطرة محددة وتوقيعات”.
وإعتبر عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية:”تسمية أزقة مدينة تمارة بأسماء شيوخ الفكر التكفيري ، وصمة عار في جبين المجلس البلدي للمدينة”.
وأضاف،” إنه فعل مدان على سلطة الوصاية أن تتدخل، و كأن المغرب عاقر لم يلد علماء و مفكرين و أعلام يستحقون أن تسمى بأسمائهم هذه الأزقة، عرفنا بما أسدوه للوطن”، إنه فعل غير بريء في لحظة سمتها الإجماع الوطني، و رعونة من طرف الفاعل السياسي الأغلبية في المجلس الجماعي لن تغفر له” . يورد الصيباري.
وكتبت الكابتة والصحفية، نعيمة لحروري:” مول الفعلة هو موح الرجدالي برلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس بلدية تمارة التي تدبر مجلسها الجماعي كتيبة «البيجيدي» بأغلبية ساحقة تناهز 44 من أصل 55 مستشارا”.
وأضافت :”يذكر أن المجلس الجماعي لتمارة كان قد تلقى مؤخرا ضربة موجعة من طرف وزارة الداخلية، عقابا له على سوء تسيير البلدية من طرف كتيبة «البيجيدي» التي أغرقت البلدية في مديونية ناهزت الملايير”.
وأضحت:” أن عامل الصخيرات- تمارة يوسف إدريس جدد رفضه للميزانية بسبب الديون الضخمة المستحقة على الجماعة، معلنا استمرار وضعية الشلل التي لازمت أربع سنوات من التدبير المفلس للمجلس الجماعي لتمارة، الذي يترأسه موح الرجدالي، فضلا عن مرحلة تدبير فاشلة لنفس المجلس خلال الولاية قبل الماضية، والتي ترتبت عنها أحكام قضائية كلف تنفيذها ميزانية المجلس الملايين من الدراهم، انعكست على واقع التنمية بالمدينة”.
