صوفيا لعمالكي

حلت اليوم السبت الذكرى الـ 17 للأحداث الإرهابية التي استهدفت العاصمة الاقتصادية يوم 16 ماي سنة 2003 ، التي كانت قد أدت إلى وفاة 45 شخصا إضافة إلى إصابة آخرين.

وقال محمد عبد الوهاب رفيقي( أبو حفص)، إن “ذكرى 16 ماي تمثل لي جرحا أسود في الذاكرة سواء على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام”.

وأضاف رفيقي الدب كان من بين معتقلي تلك الأحداث الأليمة، في تصريح للجريدة الالكترونية le12.ma ،: “فعلى المستوى الشخصي 16 ماي كانت محطة تحول في حياتي بحيث تعرضت فيها لظلم و حيف كبيرين و رُبطت بها من حيث لم تكن لي أية علاقة بالفكر المحرض عليها لا من قريب و لا من بعيد و لا حتى تخيلت يوما ما أن يمكن أن تكون لي هذه العلاقة”.

وأكد رفقي الذي أضحى اليوم من أبرز الباحثين في التنوير:”من ناحية عامة لا شك أنه يوم أسود بحيث يؤرخ لأكبر حدث إرهابي عرفه المغرب ووقع فيه عدد من الضحايا الأبرياء و كشر فيه التطرف عن أنيابه”.

وإعتبر المتحدث نفسه”: أن المغرب، كان ضحية هذه الهجمات المتوحشة”، مضيفا:”ومن ناحية أخرى لن أنسى أن هذا الحدث كان سببا في ظلم الكثير من الأبرياء بسبب الحملة العشوائية التي مست عدد كبيرا من الناس سواء المتورطين أو الغير المتورطين و لازال بعضهم  في السجون إلى اليوم”.

 وأوضح محمد عبد الوهاب رفيقي، أن” ذكرى 16 ماي تحيلنا إلى ما عرفه المغرب من تغيرات في عدد من المستويات يمكن أن نسجلها بإيجابية” قبل أن يقول في ختام تصريحه:”أتمنى فعلا أن لا يعود  مثل هذا اليوم،  لا من حيث الضحايا و لا من حيث الظلم”.

 ويخلد المغاربة في الـ16 من شهر ماي من كل سنة، الأحداث الإرهابية التي استهدفت العاصمة الاقتصادية يوم 16 ماي سنة 2003، بكثير من الألم، وكثير من الإيمان أيضا بقيم التضامن والتسامح ونبذ التطرف والكراهية، و الثقة  في نجاعة الإستراتجية المندمجة لمؤسسات الدولة في الحرب على الإرهاب.

وعادة ما تنظم الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب بتعاون مع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، وقفة بساحة محمد الخامس بالدار البيضاء، تخليدا لهاته الذكرى الأليمة، مع وضع الورود أمام النصب التذكاري المخلد لهذه الاعتداءات، وقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت ترحما على الضحايا الذين حصدت أرواحهم آلة الإرهاب، وتجديد الدعوة إلى ضرورة تحسيس الشباب وحمايتهم من ثقافة الإرهاب، وتربية النشء على ثقافة السلم والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *