حاوره: محمد سليكي

 

يكشف زملاء صحفيون رياضيون، من خلال هاته الحلقات التي تنشرها الجريدة الالكترونية le12.ma عن حكايات وطرائف، عاشوا تفاصيلها المرعبة أحيانا، والمثيرة للضحك في أحايين أخرى. وهم يركبون مخاطر تجولهم في مجاهيل الأدغال الإفريقية، لتأمين نقل أخبار المنتخبات الوطنية، والأندية المغربية المشاركة في المناسبات القارية…

 من ملاحقات البوليس السري، إلى مطاردات بائعات الهوى، ومن الاعتقال التعسفي، إلى السقوط ضحايا نصب ونشل احترافي، ومن مغامرات اقتحام ملاعب دول تحت رحمة الحروب، إلى ركوب مخاطر طقوس مجتمعات إفريقيا الجنوب.. يحكي زملاء في الصحافة الرياضية، عبر هذه الحلقات، حكايات وحكايات، تستحق أن تروى…

 ضيف اليوم الصحفي جلول التويجر، واحد من أبزر الصحفيين الرياضيين المغاربة وأحد فرسان جريدة”المنتخب” الرائد مغربيا وعربيا في الصحافة الرياضية.

من إطار طرائف ومغامرات تغطيتك لعدد من مشاركات الأندية الوطنية في المنافسات الإفريقية،  واقعة مثيرة وقعت لك رفقة الفتح الرباطي بليبيا بداية الثورة.. ما حدث؟.

 بالفعل، فقبل، سقوط نظام معمر القذافي، بحوالي أربعة أشهر، توجهت رفقة مجموعة من الصحفيين، لعل من أبرزهم المعلق الرياضي بالقناة الأولى عبد الحق الشراط، إلى ليبيا، لتغطية مباراة  الفتح الرباطي، أمام فريق الأهلي الليبي، كانت الانطلاقة من مطار الدار البيضاء، في رحلة جوية استغرقت عدة ساعات، ومرت في أجواء عادية، لكن ما إن حطت الطائرة بمطار طرابلس الدولي، وشرعنا في إجراء الإجراءات الجمركية الروتينة، حتى عملت المخابرات الليبية، على مصادرة جوازات سفر الصحفيين المغاربة، دون سواهم من أعضاء الوفد المرافق للفريق المغربي، وعدم السماح لنا بمغادرة مكان يشبه إلى حد كبير مخفر الشرطة عندنا.

 لماذا تصرف معكم الامن الليبي على هذا الشكل؟.

 في الواقع، لقد اخبرنا مسؤول بالأمن الليبي، بعد احتجاج الصحفيين، واستفسار مسؤولين بفريق الفتح الرباطي عما يقع، بأن السلطات الليبية، لم يجري إخطارها مسبقا بوجود مباراة في كرة القدم  فوق ترابها بين فريقي الفتح الرباطي، والأهلي الليبيي، علما أن هذا الأخير هو فريق الساعدي القدافي، نجل الرئيس المطاح به، من طرف ثوار ليبيا لاحقا، وهو تبرير في الحقيقة، لم يكن مقنعا كشرط الذي اشترطه الأمن المحلي من أجل السماح لنا بمغادرة المكان، والتوجه إلى الفندق إستعدادا لأداء مهمتنا الصحفية.

وماهو ذلك الشرط؟.

لقد طلب منا الامنيون الليبيون، تقديم تصريح من وزارة الشؤون الخارجية، يؤكد أننا في مهمة فوق التراب الليبي، كما لو أننا وفد سياسي أو حكومي رسمي، وليس وفد صحفي رياضي، توجه إلى طرابلس من أجل تغطية مباراة في كرة القدم تندرج في إطار منافسات كأس إفريقيا للأندية البطلة، المنظمة من طرف الاتحاد الإفريقي المنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، الذي سبق للاتحاد الليبي أن وقع على قوانينه الضامنة لحسن إستقبال ضيوف منتخباته وأنديته والوفود المرافقة لها تحت طائلة العقاب.

 وماذا حصل للخروج من هذه الورطة؟

 لقد بادر مسؤولون بإدارة فريق الفتح الرباطي، إلى الاتصال بالسفارة المغربية بالعاصمة لليبية طرابلس وجرى إخطار السفير المغربي بالواقعة، حيث تدخل في الحين لدى الحكومة الليبية، فسمح لنا الامنيون بدخول التراب الليبي، وهم يرددون على مسامعنا عبارة:”انتم في ضيافة الساعدي القدافي، مرحبا، مرحبا، انتم في ضيافة نجل الأخ القائد معمر”.

 عائدون من الأدغال الإفريقية. التويجر والوداد ورعب أدغال نيجيريا

 

محمد سليكي أرشيف المحرر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *