جواد مكرم
بينما يستعد سمير بلفقيه، القيادي المستقيل من حزب”التراكتور”، لتأسيس حزب جديد من رحم البام، علم لدى مصدر موثوق بأن عددا كبيرا من قياديات وقياديي حزب الأصالة والمعاصرة يستعدون للإعلان عن مشروع سياسي جديد سيتم الإفصاح عن خطوطه العريضة في وثيقة سياسية وبرنامجية خلال الأيام القادمة.
وقال أحد القياديين المنخرطين في هذا المشروع في تصريح للجريدة الالكترونية le12.ma ، أن هذه المبادرة، التي لا علاقة لها بمبادرة سمير بلفقيه، “تأتي في سياق التفاعل مع العديد من المتغيرات والمستجدات الوطنية، وفي مقدمتها التطورات التي يعرفها العالم وبلادنا في ضوء تبعات الوباء العالمي وما يفرضه من إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وفي مقدمتها تدشين النموذج التنموي بإصلاحات احتماعية عميقة ترسخ القواعد الإلزامية للحماية والخدمات الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة وقواعد التضامن الاجتماعي الاجباري، وكذا ضرورة تهييئ عرض سياسي وبرنامجي جديد يساهم في تأهيل وعقلنة المشهد السياسي سيما وأن العروض القائمة ارتمت في أحضان الحزب الاسلاموي وتماهت معه، وهو ما سيحدث فراغا خطيرا في المشهد السياسي.”
وعما اذا كانت هذه المبادرة رد فعل على القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، قال المتحدث نفسه بأن “حزب الأصالة والمعاصرة فشل في إنتاج عرض سياسي جديد والمؤتمر الأخير، معتبرا أن” المؤتمر كما شاهد المغاربة، لكم يكن مؤتمرا سياسيا بل كان مؤتمرا بلطجيا، إنتهى بتسليم الحزب لتيار المستقبل بطرق غير ديمقراطية وتنفى مع توجهات ومبادئ حزب حداثي ديمقراطي”.
ويرى القيادي البامي، الدي تحفظ عن الكشف عن هويته، خلال هاته المناسبة، “أن القيادة الجديدة تحلم بحكومة مع الإسلاميين ولا يعنيها أي نقاش عمومي من حول مبادئ وهوية الحزب، سيما بعد عملية المسخ التي لحقت المشروع السياسي للحزب بعد تشويه وتسفيه العرض السياسي الذي كان يتأسس عليه”.
وعن سؤال يتعلق بطبيعة هذا المشروع المنتظر، هل سيتحول إلى تثكل مدني، أو حزب أو تجمع سياسي أو تيار داخل الحزب ، أوضح ذات القيادي بأن ” القرار سيتم الإعلان عليه في حينه بعد استكمال كل الخطوات والترتيبات اللازمة” .
