جواد مكرم

 لم يمر على إعلان المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج إغلاق مؤسسة السجن المحلي بوجدة ابتداء من أمس الجمعة، سوى ساعات حتى تفاعل عدد من معتقلي سنوات الجمر والرصاص مع هذا القرار.

وكتب عبد الصمد بنشريف الصحفي التلفزيوني البارز، ومعتقل الرأي السابق:” قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إغلاق مؤسسة السجن المحلي بوجدة ابتداء من اليوم الجمعة 8 ماي2020 ، وذلك بالنظر إلى البنية التحتية المتهالكة لهذه المؤسسة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1910″ مضيفا:”هذه القلعة الإسمنتية دمرت أحلام وصحة المئات من معتقلي الرأي بشكل خاص”.

وعقل بنشريف في تدوينة له على الخبر:” فعلا سجن قديم وقروسطوي بكل المقاييس،هندسته المتوحشة وعوالمه القاتمة وبنايته المدمرة ،كلها عوامل كانت مرصودة للموت البطيىء”.

وأكد بنشريف:” في هذا المكان خلفنا على مدى سنوات من الإعتقال على خلفية انتفاضة 1984 جزءا من أجسادنا وذاكراتنا، أعتقد أنه يجب عدم التسرع في محو هذا السجن من الخارطة، وأقترح على المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون، ترميم هذه المعلمة القمعية والعمل على تحويلها في إطار حفظ الذاكرة، إلى متحف أو مؤسسة ثقافية -سياحية يمكن أن تنتفع منها المنطقة”

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، قد قررت إغلاق مؤسسة السجن المحلي بوجدة ابتداء من أمس الجمعة، وذلك بالنظر إلى البنية التحتية المتهالكة لهذه المؤسسة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1910.

و أضافت المندوبية في بلاغ لها، أنها قامت في هذا الصدد بتوزيع النزلاء المعتقلين بها على مؤسسات سجنية قريبة، موضحة أنها اتخذت هذا القرار بالنظر إلى البنية التحتية المتهالكة لهذه المؤسسة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1910، و ضرورة الحفاظ على أمن و سلامة المعتقلين و الموظفين.

و أشارت إلى أن القرار اتخذ في انتظار افتتاح السجن المحلي الجديد بوجدة الذي أشرفت أشغال بنائه على الانتهاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *