جواد مكرم

يبدو أن حزب التراكتور منذ أن جلس عبد اللطيف وهبي وراء مقوده، بات مع كل قرار يتخذه أو منعرج يقصده، ينقلب على عقبيه، هكذا يرى خصوم الزعيم الروداني، ما يجري ويدور في مقصورة قيادة البام.

أولى الردود العلنية، جاءت اليوم، من خلال توجه البرلماني الودنوني محمد أبودرار إلى القضاء للطعن في قرارات اعفاء وتعيين أمناء جهويين، إلى حين انعقاد المجلس الوطني.

وتقدم أحمد أرحموش، المحامي والناشط الأمازيغي،  بمذكرة الطعن في تلك القرارات الى القضاء، إذ من المرتقب أن تنظر المحكمة الأربعاء القادم في هذا الملف.

ويرمي تصدي ابوردار الى استصدار حكم استعجالي يقضي بوقف تنفيذ قرارات تعيين أمناء جهويين ولجنة أخلاقيات، الى حين انعقاد المجلس الوطني. 

وكان إعفاء النائب البرلماني، أبودرار في ظل الجائحة وبطريقة مهينة، وتعيين المنعش العقاري السلاوي رشيد العبدي، خلفا له، قد ترك صدمة، في صفوف عدد من الباميين تجاه خلفيات قرارات الأمانة العامة للحزب، ونواياها الحقيقية، خاصة أنها تواصلت بقرارات منها تعيين أمناء جهويين ولجنة أخلاقيات يقول مصدر حزبي تبقى:”غير مطمئنة”.

ويعد عزم القيادي البامي المستقيل، سمير بلفقيه، الدعوة إلى تأسيس حزب جديد من رحم حزب التراكتور، ثاني أقوى رسالة توجه إلى القيادة الجديدة للبام، مفادها أن ما يعتمل بمحيط وهبي، ماض بالحزب نحو التفكك.

مصدر الجريدة الالكترونية LE12.MA، سيضيف في خضم هاته التطورات المقلقة، ظهرت ملاحم خط ثالث داخل حزب “البام”، لا يعتزم أصحابه المغادرة، ولكن يؤمنون بـ”المعارضة من الداخل”، لإستعادة الحزب إلى المبادئ التي زاغ عنها.

وذكر مصدرنا، أن مبادرات في هذا الإطار، فضلا عن أخرى ترى أن المرحلة تقتضي طرح مشروع سياسي جديد أمام المغاربة، سوف تظهر تباعا خلال الأسابيع القادمة، فيما لم يعد عدد من البرلمانيين، “يخفون عدم رضاهم عما يقع داخل الحزب وتوجهاته، وأن كلمة العديد منهم ستكون في الوقت المناسب” على حد تعبير مصدر الجريدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *