Le12.ma – رشيد الزبوري

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام، أن لجنة علمية مكونة من كبار العلماء والخبراء في مجال صناعة اللقاحات المضادة للفيروسات تعكف على البحث عن إيجاد لقاح مضاد لفيروس كوفيد 19، من بينها المغربي منصف محمد السلاوي، وهو عالم مغربي، سبق أن أشرف على مجموعة من الأبحاث حول لقاح مضاد لمرض الإيدز، وهو أيضا عضو بمجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، ورئيس مجلس إدارة اللقاحات في شركة جلاكسو سميث كلاين، وهو عضو أيضا بمجلس إدارة شركة modern، التي أجرت أول اختبار للقاح على مصابة في أمريكا قبل أيام.

في”بلاد العم سام” مجموعة من الخبراء المغاربة، يشرفون على أكبر المؤسسات الصحية والعلمية، من بينها كوثر حفيظي، التي تقود فريقا علميا يضم 120 باحثا، بجانب المواطن المغربي منصف محمد السلاوي.

 كوثر حفيظي باحثة فيزيائية مغربية من مواليد سنة 1973، ومديرة قسم الفيزياء في مختبر أرجون الوطني في الولايات المتحدة منذ عام 2017،  أول إمرأة تشغل هذا المنصب.

غادرت البلاد، بسبب إضراب الحاصلين على الدكتوراه عام 1995 للحصول على وظائف، ونتيجة لذلك، قامت الدولة بالاستجابة لمطالبهم بينما جرى إغلاق منافذ التخرج في الدكتوراه لفترة، لذلك لم تجد بدا من السفر إلى فرنسا لاستكمال الدراسة، إذ انتقلت إلى باريس لدراسة الماجستير، وهناك بدأت التحضير لنيل شهادة الدكتوراه في مجال الطاقة الذرية.

شغلت منصب عالم فيزيائي مساعد، قبل أن تحصل في عام 2006 على درجة فيزيائي، وعملت في وزارة الطاقة الأمريكية ما بين 2013 و 2016.

 راكمت حفيظي، عدة تجارب وخبرات في البحث بأوروبا والولايات المتحدة، وحازت على جوائز في تشجيع التعددية داخل المجتمع الفيزيائي الأمريكي، منها جائزة مختبر “أرغون” للتعددية في العلوم والتكنولوجيا، وأصدرت ما يقارب 140 منشورا علميا في مجالها، استطاعت تطوير مشاريع المختبرات الأمريكية، في الأبحاث المتعلقة بـ”النيوكليون النووية”.

وازدادت الباحثة الفيزيائية المغربية كوثر حفيظي سنة 1973، درست في مدرسة “باب مراكش” بالرباط، وانتقلت إلى إعدادية “عبد السلام السايح”، ومنها إلى ثانوية مولاي يوسف، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا في الرياضيات، تخصصت في شعبة الرياضيات والفيزياء بكلية العلوم جامعة محمد الخامس، ثم ذهبت إلى فرنسا في عام 1995 وحصلت على الماجستير والدكتوراه سنة 1999 من جامعة باريس الجنوبية في مجال الطاقة الذرية، ما أهلها للحصول على منحة الحكومة الفرنسية الخاصة بطلبة الدكتوراه وقررت إكمال دراستها في الولايات المتحدة وانضمت إلى المختبر الأمريكي للبحث والتطوير.

كانت لاعبة ماهرة، وفي الرباط، كانوا يطلقون عليها لقب “مارادونا”، لعبت لفترة قصيرة مع اتحاد تواركة، لكن في الفترة التي كانوا فيها يستقطبون لاعبات المنتخب، كانت مضطرة للمغادرة في اتجاه العاصمة الفرنسية من أجل الدراسة.

وبعد ثلاث سنوات، شغلت حفيظي منصب عالم فيزيائي مساعد في المختبر الأمريكي، قبل أن تحصل في عام 2006 على درجة فيزيائي، كما عملت في وزارة الطاقة في جيرمانتاون بولاية ماريلاند في عامي 2013 و2014، وعادت إلى مختبر “أرغون” سنتي 2015 و2016، قبل تعيينها في عام 2017 رئيسة لقسم الفيزياء في المختبر التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بعد مسار متميز امتد على مدى 17 سنة من الخبرة والتجربة في مجال إدارة البحوث الرئيسية بعدد من المنشآت العلمية المتخصصة في التسارع سواء بالولايات المتحدة أو أوروبا.

اشتغلت لسنوات في محاولة فهم الكوارك (quark)، والغلوون (gluon)، اللذان يعدان أصغر العناصر الذرية التي تعطي البروتون (proton)، والنوترون (neutron)، والنوى (nuclei)، والذرة (atom) وكل الجزئيات التي تُرى في الكون.

 كما قامت بقيادة تجارب لفهم التفاعل بين الكوارك والغلوون، وهو أقوى تفاعل يربط بإحكام القوة النووية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. يولد الانسان من رحم المعاناة ما احوجنا غن تبقى هذه الطاقات التي تهدر لسبب ما في البلاد حتى يستفاد منها