صوفيا العمالكي

عرف قطاع السياحة بالمغرب، ركودا موصوف بـ”الكبير”، بسبب تفشي فيروس كورونا وهي نتيجة حتمية للحجر الصحي الذي تبنته جل دول العالم والتي عملت على إغلاق حدودها.

وللحديث عن هذا الموضوع، تواصلت جريدة Le12.ma، مع رشيد دحماز رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة آكادير سوس ماسة، وكانت هذه إجاباته عن أسئلتنا:

ما هو الوضع الحالي للسياحة في جهة سوس ماسة في ظل الجائحة؟

وضعية السياحة اليوم جد صعبة إن لم نقل كارثية، نظرا للتوقف التام لجميع المؤسسات السياحية بكل تلاوينها، بما في ذلك الفنادق ووكالات الأسفار، لكن إذا عمت هانت، فالأمر اليوم يتعلق بجميع دول العالم وليس المغرب وحده، لذلك نحن في الآن في إطار البحث عن بصيص أمل لإعادة الأمور إلى نصابها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد إنفراج الأزمة. 

ما هي الإجراءات المتخذة لحماية القطاع؟

يخوض جميع مهنيي السياحة في المغرب في نقاش طويل وغني بالأفكار، ساهمت فيه جميع جهات المغرب، عبر وسائل التواصل عن بعد، أو الإجتماعات الثنائية مع الوزارة الوصية والمؤسسات التابعة لها، بحيث تم تقديم عدة مقترحات سواء فيما يخص تخفيف الضغط الضريبي أو مساندة المؤسسات السياحية لكي تواجه المستقبل القريب، نظرا للخصاص المالي الذي تشكو منه، إلى جانب تهيئة مخطط استعجالي. اليوم يمكن القول أنه أمامنا فرصة حقيقية لإعادة النهوض بالقطاع.

قطاع السياحة ما بعد كورونا؟

نعمل على توحيد إستراتيجية من بين الإستراتيجيات التي عملنا عليها، يتفق عليها الجميع سواء الجمعيات المهنية  أو الوزارة الوصية.

كما أنه مطلوب من وزارة المالية ضخ أموال في القطاع السياحي لإنقاذه من هذه الأزمة، وأن تتفهم الوضعية الكارثية للسياحة اليوم.

ويجب كذلك مراجعة الضغط الضريبي وتأهيل المؤسسات السياحية وخلق مجال جديد لفرص الشغل، الأمر الذي يتطلب إجراءات جبائية قوية، وكذا تسهيل القروض في إطار ما يسمى بـ”قروض ميسرة طويلة الأمد” بفوائد ميسرة، إلى جانب تأهيل القطاع من ناحية التكوين المهني واللغات، وتأمين النقل الجوي.

كما طالبنا برقمنة القطاع، لأن مجتمع الغد سيكون –لا محالة- مجتمعا رقميا ولن نتمكن من التقدّم بالطريقة الكلاسيكية القديمة.

اليوم وبعد اجتماعات كثيرة توصّلنا، إلى ما لنا وما علينا، وعلى نقط قوتنا وضعفنا على حد سواء، التحدي الكبير الآن هو زرع الروح في هذه الإستراتيجية الجديدة وتنفيذها في أسرع وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. السيد رشيد دهماز رجل سياحة و أعمال ناجح ، أقول ذلك لمعرفة طويلة مهنية بالرجل.. و منصب وزير سياحة هو أقل ما يمكن أن يشغله لأن هذا القطاع الحيوي يحتاج ذكاء و خبرة هذا الرجل.

  2. كوني مقيم بديار المهجر واشتغل في المجال السياحي والاقتصادي وتتبعي الأخبار السياحة المغربية خاصة جهة سوس ماسة درعة اعترف بأن السيد رشيد الدهماز رئيس المجلس السياحي لسوس يقوم بعمل مميز جدا لصالح الجهة وأتمنى أن تتمر جهوده ان شاء الله عن قريب.