جواد مكرم

 في تجل جديد للأزمة الصامتة التي يمر به حزب الأصالة والمعاصرة، في أفق تشكيل المكتب السياسي، خرج العربي المحرشي القيادي البارز في البام عن صمته، ليطلق النار في تجاه القيادة الجديدة للبام.

 العربي المحرشي، الذي خاط فمه، مند أن تعرض لتقريع ألزمه مغادرة معركة كسر العظام بين الشرعية والمستقبل، التي إنتهت بتولي المحامي أمانة البام، قال:”فٌرض علي تكسير الصمت الذي التزمت به طيلة هذه المدة، بعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب، الذي كنت آمل أن يشكل ولادة جديدة تفتح أفقا تنصهر فيه كل طاقات الحزب بعيدا عن الصراعات والاصطفافات التي أثرت بشكل كبير على أدائه السياسي أزيد من سنة”.

وأضاف:” وهذا ما جعلني بمعية مجموعة الأخوات والإخوة ننخرط بقوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل إنجاح محطة المؤتمر وتجنيبه مخاطر الانفجار والفشل التي كانت تهدد أشغال المؤتمر والتي تمكنا من التغلب عليها بفضل الله ونضج مناضلات ومناضلي الحزب”.

ومضى موضحا:”مع الإشارة إلى أنني أعلنت وفي أكثر من مناسبة أنني غير معني بأي منصب بعد المؤتمر، وعبرت كذلك عن فكرة إنهاء مشواري السياسي ومغادرة العمل داخل الحزب دون رجعة، وكان طموحي الوحيد هو إنجاح المؤتمر الذي كان يشكل لدي قلقا حقيقيا لأنني اعتبرت ذلك أمانة على عاتقي، لذلك تحملت مسؤوليتي كاملة رغم ما تعرضت له من ضربات وطعن من الخلف”.

 وزاد المحرشي قائلا:”إلا أنه وللأسف، وأمام هذا المنحى المنحرف الذي أصبح تسلكه القيادة الجديدة، وفي ظل الردة السياسية عن مبادئ وثوابت الحزب وما بلغه من انتكاسة، وبداية تبديد وتدمير تراكمات أزيد من عشر سنوات من البناء والتضحيات كانت وراءها قامات كبيرة لها غيرة حقيقية وصادقة لتشييد مغرب جديد، والتي كان لي الشرف المساهمة المتواضعة إلى جانبها”.

و واصل القيادي البامي:” وبعدما أصبح من باب المستحيلات تزكية هذه الردة، وصعوبة الاستمرار أو التعايش في نفس البيت الحزبي، فإنه لزاما علينا التفكير من جديد في سبل تصحيح الوضع والبحث الجدي في إيجاد الأجوبة الممكنة للتحديات المستحدثة التي طرحتها علينا جائحة كورونا والتي باغثتنا بأسئلة جديدة، تعلن نهاية مرحلة ورسم بداية أفق جديد مع ما يفرضه من مراجعة جذرية للعديد من المسلمات، والشروع في صياغة عروض سياسية بديلة”.

وأنهى المحرشي تدوينة له جاءت ردا على وخزة إبراة مست كبريائه بتأكيده:” نجزم القول أن ترويض السياسة في مغرب ما بعد كورونا تحتاج إلى زعامة سياسية حقيقية ومبدعة، تمتلك الحد الأدنى من الاستقلالية والرزانة وقوة الشخصية التي تأتمر بالأوامر ولا تنتظر الأمر اليومي”، موضحا :”فهناك شتان بين المروض بكسر الواو و المروض بفتح الواو”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *