الرباط: le12.ma

انطلقت مساء أمس الجمعة بالصويرة ، أشغال منتدى “سانت لويس” الذي يعد فضاء لاسماع صوت إفريقيا للعالم ، وذلك بحضور ثلة من المفكرين والأكاديميين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني.

ويسعى هذا المنتدى، المقام على مدى يومين، حول موضوع “العيش بشكل أفضل في العالم”، إلى أن يشكل فضاء للنقاش واللقاء والتبادل للتأكيد على أن تكوين العالم الحالي يخلق عصرا جديدا للانسانية في تحول دائم ، وأن الحدود بكل أنواعها الثقافية والاقتصادية والجغرافية تتلاشى وتتردد فقط في أذهان الناس.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور على الخصوص، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور أندري أزولاي ، وسفير السنغال بالرباط ابراهيم الخليل سيك ، وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي وشخصيات أخرى.

وحسب المنظمين ، فإن دور إفريقيا في عالم اليوم لن يكون ممكنا دون شباب القارة، مشيرين إلى أن هذا الجزء من العالم (إفريقيا) يزخر بطاقات هائلة في مجال ريادة الأعمال.

وأضافوا أنه من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق يسجل كل يوم إحداث العديد من المقاولات الناشئة، وانه بفضل هذه الثورة هناك قرروا ولوج عالم التشغيل الذاتي من أجل مواجهة مشكل قلة مناصب الشغل .

كما يشكل هذا المنتدى مناسبة للتأكيد على ضرورة بناء “إفريقيا نسائية ” ذلك أن النساء وإن كن ضحايا اللامساواة وعدم الانصاف ، فإنهن أيضا فاعلات رئيسيات في احداث التغيير.

وشدد المنظمون على أنه إذا كان الفقر يهم النساء بشكل خاص فإن ذلك يفرض أن يكن في صلب جميع الاستراتيجيات الرامية إلى محاربة هذه الظاهرة ، مشيرين إلى أن احداث تطور حقيقي في هذا المجال لن يتأتى دون مشاركة فعالة وفاعلة للعنصر النسوي.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر رئيس المنتدى الأستاذ أمادو دياو ، بأن هذا المنتدى أحدث منذ سنة بالمدينة السنغالية “سانت لويس” التي تشكل “مختبرا” و”ملتقى” للعديد من الحضارات المتعاقبة وتوجد بها العديد من الديانات التي تتعايش فيما بينها منذ زمن طويل، مضيفا “أن في هذه المدنية قمنا ولمرات عدة بالتفكير في دور إفريقيا فيما يتعلق بتطور العالم وبالانسانية”.

وقال ” اعتبرنا بعد ذلك أنه ليس من المهم البقاء فوق ترابنا لأن الأمر يتعلق بإسماع صوت إفريقيا، مما يتعين إيصاله إلى خارج سانت لويس وخارج السنغال ولم لا غدا خارج القارة”، مسجلا أن ما حفز على اختيار الصويرة لاحتضان المنتدى هو أن هذه المدينة تلتقي مع “سانت لويس” في العديد من الأمور حيث تشكل ملتقى لثقافات متنوعة وقطبا للتلاقح الحضاري.

وأبرز أنه تم انتقاء موضوع نسخة هذه السنة بعناية “لأننا نعتبر أنه علاوة على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية توجد أزمة في العلاقات مع الآخر ، والقارة الإفريقية لديها الكثير مما تقدمه للغير وخاصة انطلاقا من الصويرة”.

وتميز اليوم الأول من هذا المنتدى بتنظيم ورشتين الأولى حول فن الطبخ والثانية تتعلق بتمويل الابتكار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *