جمال أزضوض

عرفت الحالة الوبائية في المغرب، إرتفاعا غير مشهود منذ تسجيل أول حالة في 2 مارس الماضي، وذلك على مدى الثلاثة أيام الأخيرة، بحيث بلغ إجمالي الحالات المسجّلة إلى حدود آخر رقم معلن عنه مساء اليوم الجمعة 2564، بعد تسجيل 281 حالة إصابة جديدة، خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة.

ويعود هذا الإرتفاع الملحوظ، حسب محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إلى ظهور بؤر –لم تكن في حسبان المغاربة- والمتعلّقة بوحدات تجارية وصناعية وعائلية في خمسة مدن مغربية وهي الدار البيضاء وطنجة وفاس ومرّاكش والناظور.

ومن بين 281 حالة إصابة جديدة خلال اليوم الأخير، كشف اليوبي أن 271 منها متعلّقة بالبؤر السالفة الذكر، بحيث سجّلت مرّاكش أكبر عدد الإصابات بـ142 حالة مؤكدة، فيما سجّلت مدينة فاس 19 حالة، ثم 4 حالات و3 حالات في بؤرتين عائليتين مختلفتين في مدينة الناظور، ثم 4 حالات جديدة في بؤرة عائلية في مدينة طنجة، فيما لم تسجّل البؤرة الصناعية في المدينة ذاتها أية حالة جديدة خلال هذا اليوم، على غرار البؤرة الصناعية بعين السبع في مدينة الدار البيضاء.

وكشف اليوبي أيضا، أن هذه الأرقام الأخيرة، جعلت جهة مرّاكش آسفي تقترب من جهة الدار البيضاء سطات حسب التوزيع الجهوي لنسب الإصابات المؤكدة بهذا الفيروس.

أما بالنسبة للحالة السريرية للمصابين عند بداية التكفل بهم، فلوحظ حسب المتحدّث ذاته، إنخفاظ في نسبة الحالات المتقدّمة أو الحرجة، وذلك راجع بالأساس إلى إكتشافها قبل ظهور الأعراض عليها، عن طريق تتبع المخالطين الذين بلغ عددهم 13451، بينهم 1239 تم تأكيد إصابتهم مخبرياً.

وخلص اليوبي إلى أنه تم تسجيل إنخفاظا بطيئا وإيجابيا في نسبة الحالات التي تحتاج إلى الإنعاش أو التنفس الإصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *